قال: حق.
قلت: ممن؟
قال: من قريش.
قلت: من اي قريش؟
قال: من بني هاشم.
قلت: من أي [بني] هاشم؟
قال: من بني عبد المطلب.
قلت: من أي بني عبد المطلب؟
قال: من ولد فاطمة.
ولو سأل من أي ولد فاطمة هو، لأخبره من ولد الحسين، لأنه قد روى ذلك، وسنذكره. ولم يقل سعيد هذا برأيه ولكنه سماع سمعه.
[1274] وروى أبو المليح، عن زياد بن بشار، عن ابن نفيل، عن سعيد بن المسيب، عن أم سلمة، أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة ابنتي.
فما جاء فيما تقدم ذكره من أن المهدي من قريش ومن بني هاشم فإنما روي ذلك على مثل ما جاء الخبر فيه عن سعيد بن المسيب ولم يسأل السائل من روى ذلك له عما بعد، ولو سأل عن ذلك لأوقف عليه، وسنذكر بعد هذا من أوقف عليه النص إن شاء الله.
[1275] وروى زاذان، عن سلمان الفارسي، أنه قال: لا بد من قائم من ولد فاطمة يقوم من المغرب فيكسر شوكة المبتدعين، ويقتل الظالمين.
وكذلك قام المهدي من المغرب، وهو من فاطمة، ولما جاءت به الروايات من هذا خاف بنو العباس من إدريس بن الحسين لما صار إلى المغرب، واحتالوا في أن سموه - وقد ذكرت فيما مضى - وكانوا في ذلك كما قال الله تعالى: " يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره