شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي - ج ٣ - الصفحة ١٩٨
وعبد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب (1).
ومن النساء (2) أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب (3).
وأم الحسن بنت علي بن أبي طالب (4).
وفاطمة (5).
(١) هذا الاسم سقط من نسخة ز.
(٢) ولم يذكر المؤلف عقيلة بني هاشم في جملة الاسرى. وأظنه أنه نسي أو خطأ من الناسخ وهي زينب بنت أمير المؤمنين عليه السلام (زينب الكبرى).
أمها: سيدة نساء العالمينفاطمة الزهراء. ولدت في المدينة السنة السادسة للهجرة. وقد تربت في حجر النبوة ومهبط الوحي ومدرسة الولاية. ومن نتائج تربيتها كانت لها حلقة تدريس تفسير القرآن الكريم للنساء، وممن حضرت هذه الجلسات هند زوجةيزيد بن معاوية. وما خطبتها في الكوفةوالشام إلا دليل واضح على فضلها وقدرتها البلاغية والعلمية. تزوجت من عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
شاهدت حادثة كربلاء سنة ٦١ ه وكانت تواصل البكاء وتقيم النياحة على شهداءكربلاء في دارها بالمدينة مما أخاف الحكام الأمويين، فقرروا ابعادها إلى مصر، وكانت بها حتى توفيت في الرابع عشر من رجب عام ٦٢ ه (مزارات أهل البيت عليهم السلام في القاهرة لمحمد حسين الحسيني الجلالي).
وقيل إن مدفنها في قرية خارج مدينة دمشق تعرف باسمها.
(٣) واسمها زينب الصغرى، وقد كانت مع أخيها الحسين عليه السلامبكربلاء وكانت مع السجاد عليه السلام في الشام ثم إلى المدينة. وقد خطبت بالكوفة تلك الخطبة المشهورة، من وراء كلتها رافعة صوتها بالبكاء. فقالت: (يا أهل الكوفة سوأة لكم، ما لكم خذلتم حسينا...) فضج الناس بالبكاء والنحيب، فلم ير باك وباكية أكثر من ذلك اليوم.
وزوجها: عون بن جعفر الذي استشهد في كربلاء وكان له من العمر يوم قتل ستة وخمسون سنة.
وقال ابن حجر في الإصابة ٢ / ٣٧٤: إن محمد بن جعفر بن أبي طالب تزوجها. وقال الواقدي: إن محمدا هذا استشهد بتستر. وقال صاحب العمدة: إن جعفر خلف ولدين: محمد الأكبر الذي استشهد في صفين.
ومحمد الأصغر استشهد في كربلاء. وأما القاسم بن محمد انه استشهد في شوشتر (الدرجات الرفيعة ص ١٨٥) توفيت في المدينة بعد رجوعها مع السبايا. وكانت مدة مكثها في المدينة أربعة اشهر وعشرة أيام.
هكذا ذكر في عمدة الطالبومروج الذهب.
(٤) قال الأمين في أعيان الشيعة ٧ / 36: وأمها أم سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفية.
(5) وأمها: أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله. حيث كانت عند الإمام الحسن عليه السلام، وقد أنجبت منه طلحة الذي درج ولا عقب له. ثم تزوجها الحسين عليه السلامبوصية من أخيه الحسن عليه.
السلام فولدت له فاطمة. وكانت فاطمة كريمة الأخلاق تشبه في ملامحها الزهراء البتول، وهي أكبر سنا من أختها سكينة. تزوجها الحسن المثنى ابن الحسن عليه السلام، وقد كانت مع زوجها في كربلاء.
وسبيت مع العائلة إلى الكوفة وخطبت فيها. توفيت في السنة التي توفيت فيها سكينة (سنة 117 ه) وكان مدفنها في المدينة.