الحسين عليه السلام وأصحابه قال:
لقد قتلوا فتية لو أدركهم رسول الله صلى الله عليه وآله لأقعدهم في حجره، ووضع فمه على أفواههم (1).
[1119] أبو نعيم، باسناده، عن أم سلمة، أنها لما بلغها مقتل الحسين عليه السلام ضربت قبة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله جلست فيها ولبست سوادا.
[1120] سلمان بن محمد بن أبي فاطمة، باسناده، عن جوير بن سعيد، قال:
أمسى رجل من الحي صحيحا وأصبح أعمى، فمررت ببابه بكرة، والناس يسألون: ما الذي أصابك؟
فقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله في منامي وبين يديه طشت وبيده سكين، وهو يقول: ائتوني بقتلة الحسين. ولا يؤتى بأحد الا ذبحه في ذلك الطشت، وذهب بي إليه.
فقال لي: ما أنت ممن قتل الحسين؟
فقلت: يا رسول الله شهدته والله، ما رميت بسهم، ولا طعنت برمح، ولا ضربت بسيف.
فقال لي: لا والله، ولكنك سودت وكثرت (2).
ثم أخذ من ذلك الدم بإصبعيه، فأهوى به إلى عيني، فأصبحت كما ترون.
[1121] سليمان بن أبي فاطمة، باسناده، عن الصلت بن الوليد، قال:
تذاكرنا يوما ونحن في مجلس، أنه لم يفلت ممن شرك في قتل الحسين