أدرك مقتل الحسين عليه السلام: مكثت السماء بعد مقتله شهرا حمراء.
[1116] محمد بن حميد الاصباغي، باسناده، عن يوسف بن شهيب، عن حبيب بن بشار، قال:
لما أصيب الحسين عليه السلام قام زيد بن أرقم (1) على باب المسجد فقال:
أفعلتموها، قتلتموه، أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول للحسن والحسين عليهما السلام: اللهم أستودعكما وصالح المؤمنين.
[1117] خالد بن يزيد، عن حزام بن عثمان قال: جئ برأس الحسين عليه السلام إلى عبيد الله بن زياد وعنده زيد بن أرقم، فجعل ينكث ثناياه بقضيب بيده، ويقول: ما أحسن ثغر أبي عبد الله.
وكان قد أجلس زيد بن أرقم معه على السرير.
فقال: نح قضيبك، أتضعه موضعا طالما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يلثمه.
فقال له عبيد الله: إنك قد خرفت.
فوثب زيد بن أرقم عن السرير ولصق بالأرض، وقال: أشهد لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله والحسن عليه السلام على فخذه اليمنى ويده اليمنى على رأسه، والحسين عليه السلام على فخذه اليسرى، ويده اليسرى على رأسه. وهو يقول: اللهم إني أستودعكهما، وصالح المؤمنين. وكيف كان حفظك لوديعة رسول الله صلى الله عليه وآله إن كنت مؤمنا.
[1118] أبو نعيم، باسناده، عن الربيع بن خثيم، أنه لما انتهى إليه مقتل