شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي - ج ٣ - الصفحة ١٣٢
وأربعين سنة. وكانت وفاته في شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين.
وقيل: في صفر من سنة خمسين بعد سنة احدى وخمسين (1).
(١) أنساب الأشراف 3 / 64.
المراثي رثاه الإمام الحسين عليه السلام قائلا:
أأدهن رأسي أم تطيب مجالسي * ورأسك معفور وأنت سليب أو أستمتع الدنيا لشئ أحبه * ألا كل ما أدنا إليك حبيب فلا زلت أبكي ما تغنت حمامة * عليك وما هبت صبا وجنوب وما هملت عيني من الدمع قطرة * وما اخضر في دوح الحجاز قضيب بكائي طويل والدموع غزيرة * وأنت بعيد والمزار قريب غريب وأطراف البيوت تحوطه * ألا كل من تحت التراب غريب ولا يفرح الباقي خلاف الذي مضى * وكل فتى للموت فيه نصيب فليس حريب من أصيب بماله * ولكن من وارى أخاه حريب نسيبك من أمسى يناجيك طيفة * وليس لمن تحت التراب نسيب وقال سليمان بن قتة:
يا كذب الله من نعى حسنا * ليس لتكذيب قوله ثمن أحول في الدار لا أراك وفي * النار أناس جوارهم غبن كنت خليلي وكنت خالصتي * لكل حي من أهله سكن وقال النجاشي:
يا جعد بكيه ولا تسأمي * بكاء حق ليس بالباطل على ابن بنت الطاهر المصطفى * وابن ابن عم المصطفى الفاضل كان إذا شبت له ناره * يوقدها بالشرف القابل كيما يراها بائس مرمل * أو ذو اغتراب ليس بالآهل لن تغلقي بابا على مثله * في الناس من حاف ولا ناعل نعم فتى الهيجاء يوم الوغى * والسيد القائل والفاعل وقال رجل من غطفان:
بنو حسن كانوا مناخ ركابنا * قديما وما كنا ابن عمران نتبع وقال أبو اليقطان:
أتاني فوق العال من أرض مسكن * بأن إمام الحق أمسى مسالما فما زلت مذ نبئته بكآبة * أراعي النجوم خاشع الطرف واجما فراجعت نفسي ثم قلت لها اصبري * فإن الامام كان بالله عالما