وغيرهما من الأرض. والحظر: المنع.
* * * ففضل الحسن والحسين عليهما السلام فضل لعلي وفاطمة عليهما السلام لأنهما أبواهما، وفضل للأئمة من ولد الحسين صلوات الله عليهم أجمعين. لان الحسين أبوهم والحسن عمهم. وفضل لمن تولاهم، أو دان بحبهما وإمامتهما وتبرأ من أعدائهما ومن نصب لهما واستأثر بحقهما بقدر ما لكل امرئ منهم من ذلك باستحقاقه من الفضل والمثوبة والاجر، وبقدر ذلك وعلى حبه يكون لأعدائهم ومناصبيهم وغاصبيهم حقهم وقاتليهم وخاذليهم والمتوثبين عليهم ولأعوانهم وأوليائهم من النقيصة والائم والوزر كما جاء عن الحسين بن علي عليه السلام أنه قال:
من توالانا بقلبه وذب عنا بلسانه ويده فهو معنا في الرفيق الاعلى، ومن توالانا بقلبه وذب عنا بلسانه وضعف أن يذب عنا بيده فهو معنا في الجنة دون ذلك، ومن توالانا بقلبه وضعف أن يذب عنا بلسانه ويده فهو معنا في الجنة دون ذلك.
ومن أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه ويده فهو في الدرك الأسف من النار، ومن أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه ولم يعن علينا بيده فهو في النار فوق ذلك، ومن أبغضنا بقلبه ولم يعن علينا بلسانه ولا بيده فهو في النار فوق ذلك.
على هذه السبيل يكون درجات محبيهم في الجنة ومبغضيهم في النار.
* * *