عن المعصوم، فيجب أن تكون الوسائط عدولا في ظنه، والا كان الحكم الجازم بالاسناد هادما لجلالته وعدالته... إلى آخره (1).
وقال المحقق الشيخ سليمان البحراني: في البلغة في جملة كلام له في اعتبار روايات الفقيه: بل رأيت جمعا من الأصحاب يصفون مراسيله بالصحة، ويقولون انها لا تقصر عن مراسيل ابن أبي عمير، منهم: العلامة في المختلف (2)، والشهيد في شرح الارشاد (3)، والسيد المحقق الداماد (4)، قدس الله أرواحهم (5)، انتهى.
وبما ذكرنا ظهر ضعف كلام الشارح التفريشي من أنه لا حجية في اذعان العدل.. إلى آخره، وظهر أيضا ان هذا القسم من مراسيل الفقيه يشارك مسانيده فيما ذكره من الحكم بالصحة وكونه حجة بينه وبين ربه تعالى، ويختص بالحكم باحتفافه بالقرائن الدالة على صحته بالمعنى الذي لا بد من العمل بالخبر بعد وجودها فيه بما أوضحناه للمنصف البصير، ولا ينبئك مثل خبير.
صورة خط المؤلف نور الله مضجعه وقد آن لنا ان نختم هذه الفائدة الشريفة بحمد من علم الانسان ما لم يعلم وبالصلاة على رسوله الأكرم وعلى آله حجج الله على طوائف الأمم، وقع الفراغ بيد مؤلفه العبد المذنب المسئ حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي في ربيع الاخر من سنة 1318 ثمان عشرة بعد الألف وثلاثمائة في المشهد الشريف الغروي على مشرفه آلاف السلام والتحية.