يثبت لنا، فلم يظهر بهذه الرواية مع ضعفه عدم ديانته في مذهبه فلا يعارض بهذه الرواية توثيق النجاشي مع تأييده برواية محمد بن إسماعيل بن بزيع وابن أبي عمير عنه، انتهى (1).
والظاهر إنه تبع في هذا الاشتباه الخلاصة، ففيه بعد الترجمة: قال الشيخ:
إنه واقفي (2)، وقال النجاشي: إنه ثقة روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) (3)، والوجه عندي التوقف فيما يرويه والرد لقوله، لوصف الشيخ له بالوقف، وقال الكشي: عن حمدويه، عن الحسن بن موس، عن محمد بن الأصبغ، عن إبراهيم، عن عثمان بن القاسم: إن منصور بن يونس بزرج جحد النص على الرضا (عليه السلام) لأموال كانت في يده، انتهى (4).
وأنت خبير بأن الرواية تعد من أسباب مدح منصور، ونسبة جحد النص واكل الأموال إليه من الحسن شيخ حمدويه، فنسبة الجحد إلى عثمان كما في الخلاصة اشتباه جدا، وتضعيف الرواية بجهالته وجهالة إبراهيم اشتباه آخر، ثم التفكيك بين الاخبار بالجحد، والاخبار بكونه لأجل اكل المال - مع أنه خبر حسي - اشتباه ثالث، وفتح هذا الباب يوجب سد باب قبول الجرح في كثير من المواضع وإن كان ولا بد فيما ذكرنا من الارسال والوهن بعدم تعرض الجماعة له، والله العالم.
327 شكز - وإلى منهال القصاب: أبوه رضي الله عنه، عن محمد ابن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب،