فتح هذا الباب لانخرم به الف باب، وإنما يعدل عن هذا القانون إذا عارضه ما هو أقوى منه، ويحتمل تبديل ابن بكير بمحمد بن أبي عمير بقرينة أنه قال في آخر الحديث: قال القاسم: وكان ابن بكير يصلى الركعتين وهو شاك، الحديث، فتأمل، ورأيت في الاستبصار سندا آخرا لم يحضرني الا ان فيه روايته عن أبي عبد الله (عليه السلام) فيكون مرسلا، انتهى (1).
وفي كلامه مواقع النظر خصوصا قوله: ولم يذكروا انه روى عن ابن أبي عمير، ففي الفقيه في باب سجدة الشكر: روى أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن حريز، عن مرازم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سجدة الشكر واجبة على كل مسلم، الخبر (2).
وتقدم في (رنز) (3) في طريق أصحاب الصادق (عليه السلام) إلى الفضيل بن يسار روايته عنه كتاب الفضيل، وكذا في (قعو) (4) في طريقه إلى عبد الله بن أبي يعفور، وكذا في (لج) (5) في طريقه إلى إسماعيل بن رباح، ويأتي أيضا في طريقه إلى أبي بصير (6) وطريقه إلى أبي عبد الله الفرا (7).
وبعدد الأحاديث الموجودة في الكتب الخمسة يوجد رواية البرقي عنه، ويمكن ان تزيد على الف، فكيف ينسب إليهم عدم الذكرة؟!
ثم إن احتمال الارسال بعيد غايته، وأما احتمال القلب فغير بعيد، فلن حماد بن عثمان وابن مسكان الظاهر في عبد الله وهشام بن سالم من الذين يروي