وقال التقي المجلسي عند قول الفهرست: ولم يرو عنه، اي كثيرا (1).
وفي التكملة بعد ذكر التناقض: وما عساه ان يقال أن السماع منه غير الرواية عنه، وأحدهما لا يستلزم الاخر، تعسف ظاهر، مع أنه ينافيه قوله:
كناه في بعضها، فإنه ظاهر في أن ما سمعه منه (عليه السلام) رواه، ولأنه إذا لم يروه فمن أين علم سماعه، فتأمل.
وكيف كان فالحق أنه روى عنه بدليل الوجدان في عدة أحاديث.
قال الشيخ الحر: وذكر العلامة رحمه الله (2) أنه لقي الكاظم (عليه السلام) وسمع منه أحاديث (3).
وهو الأصح، وبعض تلك الأحاديث موجود في كتاب كمال الدين وتمام النعمة (4)، انتهى (5).
فالأولى ما في شرح التقي، ولقلته - حتى انا لم نعثر في الكتب الأربعة على روايته عنه (عليه السلام) - حكم الشيخ بالعدم، ولعله لم يعثر على تلك الأحاديث المعدودة التي منها ما في كتاب كمال الدين، قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار - رضي الله عنه - قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيشابوري، عن حمدان بن سليمان، عن محمد بن الحسين بن زيد، عن أبي احمد محمد بن زياد الأزدي قال: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام) يقول لما ولد الرضا (عليه السلام): ان ابني هذا ولد مختونا طاهرا مطهرا وليس من الأئمة (عليهم السلام) أحد يولد إلا مختونا