قانت آناء الليل ساجدا وقائما) (1) في أخبار كثيرة رواها هو وغيره.
وفي الخلاف: ركعتا الفجر أفضل من الوتر، باجماعنا، وروت عائشة ان النبي صلى الله عليه وآله قال: (ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها) (2).
في المعتبر: ركعتا الفجر أفضل من الوتر، لما رووه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله: (صلوهما ولو طردتكم الخيل). وعن عائشة: لم يكن النبي صلى الله عليه وآله على شئ من النوافل أشد معاهدة منه على ركعتين قبل الصبح. وروينا عن علي عليه السلام في قوله تعالى (ان قرآن الفجر كان مشهودا) قال: (ركعتا الفجر تشهدهما ملائكة الليل والنهار). وعن الصادق عليه السلام: (من كان يؤمن بالله فلا يبيتن الا بوتر) (3).
قلت: وفيه دلالة على رجحانها على غيرها خرج منه ركعتا الفجر.
قال فيه أيضا: ثم نافلة المغرب، لرواية الحارث ابن المغيرة عن أبي عبد الله عليه السلام: (لا تدع أربع ركعات بعد المغرب في سفر ولا حضر وان طلبتك الخيل) (4). وخبر الخفاف الآتي يدل عليه.