شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١١ - الصفحة ٤٠٢
والفقير فيه سواء، وقيل: لفقرائهم فقط، وقال بعضهم: الخمس كله لهم، وقال أبو حنيفة: سقط سهم الله تعالى وسهم رسوله وسهم ذي القربى بوفاته ويصرف كله إلى الثلاثة الباقية، وقال مالك: الرأي فيه مفوض إلى الإمام كاينا من كان يصرفه إلى من شاء، وقال بعضهم: يصرف سهم الله إلى الكعبة والباقي يقسم إلى خمسة، وقال بعضهم: سهم الله لبيت المال ويصرف في مصالح المسلمين كما فعله الشيخان.
(فينا خاصة) الظاهر أنه متعلق بقال (رحمة منه لنا وغنى أغنانا الله به) الرحمة قد تطلق على الرقة المجردة عن الإحسان وعلى الرقة المقترنة معه وعلى الإحسان المجرد والإفضال وهو المراد هنا وليس المراد بالغني المعنى المعروف عند الناس بل المراد به الكفاف وهو سهم ذي القربى من الخمس هذا إن جعل رحمة وما عطف عليه مفعولا له لقوله: «عني بذي القربى» أو لقوله: «قرننا» كما هو الظاهر، وأما إن جعل مفعولا له لشدايد العقاب فالمراد به العقل والعلم والعمل والمنزلة الرفيعة التي هي كمال النفس وغناها كما أشار إليه أمير المؤمنين عليه السلام «لا غنى كالعقل ولا فقر كالجهل» وبقوله «الغنى والفقر يظهران بعد العرض» وهم عليهم السلام أغنى الأغنياء بهذه المعاني قد أغناهم الله تعالى بها عن غيرهم «والله المستعان على من ظلمنا» فيه إظهار للعجز وفيه تعظيم للرب وطلب النصرة منه على الظالمين والله عزيز ذو انتقام ولو بعد حين (ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) فيه استبسال وانقطاع عن الغير بالكلية وإبراز للعجز والمسكنة البشرية بسبب سلب الحول والقوة والحركة في جميع الأمور المطلوبة الدنيوية والأخروية عن نفسه وإثباتها لله تعالى تعظيما وتوقيرا له وفيه تعليم وترغيب في الرجوع إليه سبحانه عند توارد المصائب والشدائد والله ولي التوفيق.
(٤٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب فضل القرآن 3
2 باب فضل حامل القرآن 22
3 باب من يتعلم القرآن بمشقة 31
4 باب من حفظ القرآن ثم نسيه 32
5 باب في قراءته 35
6 باب البيوت التي يقرأ فيها القرآن 36
7 باب ثواب قراءة القرآن 38
8 باب قراءة القرآن في المصحف 43
9 باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن 44
10 باب فيمن يظهر الغشية عند [قراءة] القرآن 52
11 باب في كم يقرأ القرآن ويختم 53
12 باب أن القرآن يرفع كما أنزل 56
13 باب فضل القرآن 57
14 باب النوادر 71
15 كتاب العشرة 89
16 باب ما يجب من المعاشرة 89
17 باب حسن المعاشرة 92
18 باب من يحب مصادقته ومصاحبته 94
19 باب من تكره مجالسته ومرافقته 98
20 باب التحبب إلى الناس والتودد إليهم 105
21 باب إخبار الرجل أخاه بحبه 107
22 باب التسليم 108
23 باب ن يجب ان يبدأ بالسلام 114
24 باب 116
25 باب التسليم على النساء 117
26 باب التسليم على أهل الملل 118
27 باب مكاتبة أهل الذمة 123
28 باب الاغضاء 123
29 باب العطاس والتسميت 125
30 باب وجوب إجلال ذي الشيبة المسلم 132
31 باب اكرام الكريم 133
32 باب حق الداخل 134
33 باب المجالس بالأمانة 134
34 باب في المناجاة 136
35 باب الجلوس 138
36 باب الاتكاء والاحتباء 142
37 باب الدعابة والضحك 144
38 باب حق الجوار 149
39 باب حد الجوار 156
40 باب حسن الصحابة وحق الصاحب في السفر 157
41 باب التكاتب 158
42 باب النوادر 159
43 باب 162
44 باب النهي عن احراق القراطيس المكتوبة 165
45 كتاب الروضة 167
46 صحيفة علي بن الحسين عليهما السلام وكلامه في الزهد 214
47 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 229
48 الخطبة الطالوتية 296
49 حديث أبي عبد الله (عليه السلام) مع المنصور في موكبه 315
50 حديث موسى (عليه السلام) 335
51 رسالة أبي جعفر (عليه السلام) إلى سعد الخير 373
52 رسالة منه (عليه السلام) إليه أيضا 386
53 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 393
54 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 403
55 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 414
56 حديث علي بن الحسين (عليهما السلام) 422
57 حديث النبي (صلى الله عليه وآله) حين عرضت عليه الخيل 426
58 كلام علي بن الحسين (عليه السلام) 433
59 حديث الشيخ مع الباقر (عليه السلام) 444
60 قصة صاحب الزيت 447
61 وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام) 449
62 حديث البحر مع الشمس 462
63 حديث الطبيب 470
64 حديث الحوت على أي شيء هو 472
65 حديث الأحلام والحجة على أهل ذلك الزمان 474
66 فهرس الآيات 481