شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١١ - الصفحة ٤٠٠
(وعلى الطلاق على السنة) وهو الطلاق الشرعي المشتمل على الشرائط المعتبرة في الشرع ومقابله الطلاق البدعي كطلاق النفساء وطلاق الحائض بعد الدخول مع حضور الزوج أو مع غيبته بدون المدة المشترطة أو في طهر المقاربة وطلاق الثلاث في مجلس واحد وأمثال ذلك والكل باطل عندنا (وأخذت الصدقات على أصنافها وحدودها) المراد بها صدقات الرسول (صلى الله عليه وآله) قال أبو عبد الله الآبي - وهو من أعاظم علمائهم في كتاب إكمال الإكمال - صدقات النبي التي كان ملكها ثلاثة أوجه: الأول الهبة كالسبع الحوايط من أرض بني النضير التي أوصى له بها مخيريق اليهودي حين أسلم يوم أحد وكالذي أعطاه الأنصار من أرضهم وكان منه موضع سوق المدينة، الثاني ما كان ملكه بالفيء كأرض بني النضير حين أجلاهم عنها وحملوا من أموالهم ما حملت الإبل إلا السلاح تركوها مع الأرض فكان له (صلى الله عليه وآله) خاصة لأنه لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب وكنصف أرض فدك الذي صالح عليها أهلها من يهود وكثلث وادي القرى الذي صالح أهله عليه فكان له ثلثه ولهم ثلثاه وكحصن الرضيح وحصن الإسلام ومن حصون خيبر أخذهما صلحا على أن أجلى من فيها عنها، الثالث سهمه من خمس خيبر حين افتتحها عنوة وصار في ذلك الخمس حصن الكتيبية كله فهذه الأشياء كانت له خاصة ومع ذلك لم يستأثر بشيء منها بل كان يصرفها في مصالح المسلمين بعد إخراج ما يحتاج إليه عياله ويدل على أنها كانت ملكه إقطاعه الزبير منها إذ لا يقطع ملك غيره وأجمع العلماء على أنها صدقات محرمة الملك ثم ما كان بالمدينة من أموال بني النضير دفعه عمر لعباس وعلي على أن يعملا فيه ويصرفا في مصالح بني هاشم وأما ما عدا ذلك فأمسكه عمر لنوائب المسلمين كما أمسك كلها قبله أبو بكر لأنه كان يرى أنه الخليفة وأنه القائم مقام النبي (صلى الله عليه وآله) فلم ير إخراج ذلك عن نظره لأنه كان يصرفه في مصالح قرابته وغيرهم. هذا كلامه بعبارته.
(ورددت الوضوء والغسل والصلاة إلى مواقيتها وشرايعها ومواضعها) من رجع إلى أصولهم وفروعهم وإلى أصول أهل البيت عليهم السلام وفروعهم ظهر له كيفية الاختلاف وكميته بوجوه غير محصورة.
(ورددت أهل نجران إلى مواضعهم) كأنهم كانوا من أهل الذمة وهم أخرجوها عن مواضعهم (1) ونجران موضع باليمن وبالبحرين وبقرب دمشق وبين الكوفة وواسط كذا في القاموس وفي النهاية: موضع معروف بين الحجاز والشام واليمن (ورددت سبايا فارس وسائر الأمم إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله) في القاموس: فارس الفرس أو بلادهم. وفيه دلالة

1 - أخرجهم الثاني كما في فتوح البلدان للبلاذري ص 70 إلى 75.
(٤٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب فضل القرآن 3
2 باب فضل حامل القرآن 22
3 باب من يتعلم القرآن بمشقة 31
4 باب من حفظ القرآن ثم نسيه 32
5 باب في قراءته 35
6 باب البيوت التي يقرأ فيها القرآن 36
7 باب ثواب قراءة القرآن 38
8 باب قراءة القرآن في المصحف 43
9 باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن 44
10 باب فيمن يظهر الغشية عند [قراءة] القرآن 52
11 باب في كم يقرأ القرآن ويختم 53
12 باب أن القرآن يرفع كما أنزل 56
13 باب فضل القرآن 57
14 باب النوادر 71
15 كتاب العشرة 89
16 باب ما يجب من المعاشرة 89
17 باب حسن المعاشرة 92
18 باب من يحب مصادقته ومصاحبته 94
19 باب من تكره مجالسته ومرافقته 98
20 باب التحبب إلى الناس والتودد إليهم 105
21 باب إخبار الرجل أخاه بحبه 107
22 باب التسليم 108
23 باب ن يجب ان يبدأ بالسلام 114
24 باب 116
25 باب التسليم على النساء 117
26 باب التسليم على أهل الملل 118
27 باب مكاتبة أهل الذمة 123
28 باب الاغضاء 123
29 باب العطاس والتسميت 125
30 باب وجوب إجلال ذي الشيبة المسلم 132
31 باب اكرام الكريم 133
32 باب حق الداخل 134
33 باب المجالس بالأمانة 134
34 باب في المناجاة 136
35 باب الجلوس 138
36 باب الاتكاء والاحتباء 142
37 باب الدعابة والضحك 144
38 باب حق الجوار 149
39 باب حد الجوار 156
40 باب حسن الصحابة وحق الصاحب في السفر 157
41 باب التكاتب 158
42 باب النوادر 159
43 باب 162
44 باب النهي عن احراق القراطيس المكتوبة 165
45 كتاب الروضة 167
46 صحيفة علي بن الحسين عليهما السلام وكلامه في الزهد 214
47 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 229
48 الخطبة الطالوتية 296
49 حديث أبي عبد الله (عليه السلام) مع المنصور في موكبه 315
50 حديث موسى (عليه السلام) 335
51 رسالة أبي جعفر (عليه السلام) إلى سعد الخير 373
52 رسالة منه (عليه السلام) إليه أيضا 386
53 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 393
54 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 403
55 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 414
56 حديث علي بن الحسين (عليهما السلام) 422
57 حديث النبي (صلى الله عليه وآله) حين عرضت عليه الخيل 426
58 كلام علي بن الحسين (عليه السلام) 433
59 حديث الشيخ مع الباقر (عليه السلام) 444
60 قصة صاحب الزيت 447
61 وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام) 449
62 حديث البحر مع الشمس 462
63 حديث الطبيب 470
64 حديث الحوت على أي شيء هو 472
65 حديث الأحلام والحجة على أهل ذلك الزمان 474
66 فهرس الآيات 481