شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١١ - الصفحة ٣٢٢
العطف للتفسير.
(ورأيت المؤمن صامتا لا يقبل قوله) لإيمانه أو لضعف حاله (ورأيت الفاسق يكذب ولا يرد عليه كذبه وفريته) لعدم وجود الراد أو لوجوده مع عدم القدرة على الرد أو مع القدرة وعدم المبالاة بالكذب، والفرية الكذب عن عمد فذكرها بعد الكذب من باب ذكر الخاص بعد العام (ورأيت الصغير يستحقر الكبير) في السن أو الرتبة وهو من خلاف الآداب الشرعية المطلوبة للتخلق بالأخلاق الحسنة ولحفظ نظام الكل.
(ورأيت الأرحام قد تقطعت) أعظم الأرحام رحم محمد (صلى الله عليه وآله) ثم أرحام الناس وفي صلتها بالشفقة والرأفة والتقرب والإحسان باليد واللسان فوائد كثيرة في الدنيا والآخرة وفي قطعها مفاسد عظيمة فيهما ولذلك وقع الأمر بحفظها في الآيات والروايات كما في كتاب الأصول (ورأيت من يمتدح بالفسق يضحك منه ولا يرد قوله) امتدحه امتداحا ومدحه كمنعه مدحا أحسن الثناء عليه، والمراد بالفسق كل ما هو قبيح شرعا ولا ريب في أن مدح الفاسق بفسقه أي نوع كان وضحك السامع منه ونشاطه باستماعه وعدم رد قوله دليل على ضعف دينه وفساد قلبه.
(ورأيت الغلام يعطي ما تعطي المرأة) فيه إشارة إلى فساد المفعول وذمه وفي السابق إشارة إلى فساد الفاعل وذمه فلا تكرار (ورأيت النساء يتزوجن بالنساء) كأن المراد به تزويج الخنثى بالخنثى أو بالمرأة وإن أريد بالتزويج المساحقة مع أنه بعيد لزم التكرار والله يعلم (ورأيت الثناء قد كثر) الروايات في ذم ثناء الناس كثيرة وهو من توابع الفساد في القوة الشهوية وميل النفس الأمارة إلى الدنيا وغلبتها على القوة العقلية الحاكمة بأن المستحق للثناء ليس إلا الله عز وجل وفي بعض النسخ «البناء» بالنون بعد الباء الموحدة المراد بكثرته الزائد على قدر الحاجة كما وكيفا (ورأيت الرجل ينفق المال في غير طاعة الله فلا ينهى عنه ولا يؤخذ على يديه) وجب نهي المسرف عن الإسراف فإن لم ينته وجب أخذ يديه من التصرف في ماله وإعطاء قوته اللايق به وإن لم يتحقق شيء من ذلك فقد اتفقوا على هدم الشريعة (ورأيت الناظر يتعوذ بالله مما يرى المؤمن فيه من الاجتهاد) في العلم والعمل والورع والتقوى وتحسين الأخلاق والناظر إليه ينبغي إليه التأسي به فإذا تعوذ من عمله فقد عد الخير شرا والشر خيرا وسعى في تخريب الدين وإغراء الناس بالصالحين (ورأيت الجار يؤذي جاره وليس له مانع) حفظ الجار ورفع الجور والأذى والظلم عنه واجب فمن يؤذي جاره ولا يمنعه أحد اتفقوا في الجور ورفع الأحكام وتبديل النظام.
(ورأيت الكافر فرحا لما يرى في المؤمن، مرحا لما يرى في الأرض من الفساد) الفرح والمرح محركة السرور والبطر والأشر والاحتيال والتبختر والنشاط، وقيل: المرح أشد من الفرح والمراد بالفساد إما الفساد الناشئ من الكفر لكون الحاكم العادل مقهورا بسبب عدم الناصر له أو
(٣٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب فضل القرآن 3
2 باب فضل حامل القرآن 22
3 باب من يتعلم القرآن بمشقة 31
4 باب من حفظ القرآن ثم نسيه 32
5 باب في قراءته 35
6 باب البيوت التي يقرأ فيها القرآن 36
7 باب ثواب قراءة القرآن 38
8 باب قراءة القرآن في المصحف 43
9 باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن 44
10 باب فيمن يظهر الغشية عند [قراءة] القرآن 52
11 باب في كم يقرأ القرآن ويختم 53
12 باب أن القرآن يرفع كما أنزل 56
13 باب فضل القرآن 57
14 باب النوادر 71
15 كتاب العشرة 89
16 باب ما يجب من المعاشرة 89
17 باب حسن المعاشرة 92
18 باب من يحب مصادقته ومصاحبته 94
19 باب من تكره مجالسته ومرافقته 98
20 باب التحبب إلى الناس والتودد إليهم 105
21 باب إخبار الرجل أخاه بحبه 107
22 باب التسليم 108
23 باب ن يجب ان يبدأ بالسلام 114
24 باب 116
25 باب التسليم على النساء 117
26 باب التسليم على أهل الملل 118
27 باب مكاتبة أهل الذمة 123
28 باب الاغضاء 123
29 باب العطاس والتسميت 125
30 باب وجوب إجلال ذي الشيبة المسلم 132
31 باب اكرام الكريم 133
32 باب حق الداخل 134
33 باب المجالس بالأمانة 134
34 باب في المناجاة 136
35 باب الجلوس 138
36 باب الاتكاء والاحتباء 142
37 باب الدعابة والضحك 144
38 باب حق الجوار 149
39 باب حد الجوار 156
40 باب حسن الصحابة وحق الصاحب في السفر 157
41 باب التكاتب 158
42 باب النوادر 159
43 باب 162
44 باب النهي عن احراق القراطيس المكتوبة 165
45 كتاب الروضة 167
46 صحيفة علي بن الحسين عليهما السلام وكلامه في الزهد 214
47 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 229
48 الخطبة الطالوتية 296
49 حديث أبي عبد الله (عليه السلام) مع المنصور في موكبه 315
50 حديث موسى (عليه السلام) 335
51 رسالة أبي جعفر (عليه السلام) إلى سعد الخير 373
52 رسالة منه (عليه السلام) إليه أيضا 386
53 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 393
54 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 403
55 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 414
56 حديث علي بن الحسين (عليهما السلام) 422
57 حديث النبي (صلى الله عليه وآله) حين عرضت عليه الخيل 426
58 كلام علي بن الحسين (عليه السلام) 433
59 حديث الشيخ مع الباقر (عليه السلام) 444
60 قصة صاحب الزيت 447
61 وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام) 449
62 حديث البحر مع الشمس 462
63 حديث الطبيب 470
64 حديث الحوت على أي شيء هو 472
65 حديث الأحلام والحجة على أهل ذلك الزمان 474
66 فهرس الآيات 481