شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١١ - الصفحة ٣٢٦
وسمي ذلك الرجل مع العلم بفجورها ديوثا وهو الذي لا يغار على امرأته إما بحفظها منه أو بفراقها.
(ورأيت المرأة تقهر زوجها) أي تغلبه على ما أرادته (وتعمل ما لا يشتهي) من الزنا وغيره مما لا يجوز شرعا (وتنفق على زوجها) وهو يرضى بإنفاقها ويقبله والفساد هنا من الطرفين (ورأيت الرجل يكري امرأته وجاريته ويرضى بالدني من الطعام والشراب) في كنز اللغة: الكرى بكراية دادن چاروا غير آن، يقال: كراه وأكراه وكاراه دابته إذا آجرها فإن أريد به إكراء البضع فهو والرضا به والأكل منه حرام، وإن أريد به إكراء العمل فهو من خلاف المروة الذي لا يرضى به أهل الدين والشرف (ورأيت الإيمان بالله عز وجل كثيرة على الزور) اليمين الكاذبة حرام مطلقا خصوصا إذا بلغت حد الكثرة من شخص واحد أو من أشخاص متعددة فإنها تدل على عدم إيمانهم بالله وباليوم الآخر والوعد والوعيد.
(ورأيت القمار قد ظهر) القمار بالكسر كل ما له خطر كالنرد والشطرنج ونحوهما وكله حرام إلا ما استثنى كالسبق والرماية إلا أنه لا يسمى قمارا عرفا (ورأيت الشراب) يعني كل مسكر من أي جنس كان (يباع ظاهرا) وإن كان البايع مستحلا له ليس له مانع لعدم وجود المانع أو لعدم القدرة على المنع أو لعدم المبالاة به (ورأيت النساء يبذلن أنفسهن) بالعقد أو عدمه وبالأجرة أو عدمها (لأهل الكفر) مليا كان أو حربيا إذ العقد فاسد والأجرة سحت وهي زانية والولد من الزنا (ورأيت الملاهي قد ظهرت) اللهو اللعب والملاهي آلاته كالطنبور والدف والطبل وغيرها وقد تطلق الملاهي على أنواع اللهو في كنز اللغة: الملاهي بازيها (يمر بها لا يمنعها أحد أحدا) مع القدة على المنع (ولا يجتري أحد على منعها) لعدم القدرة عليه لغلبة الجور على العدل (ورأيت الشريف) وهو المؤمن مطلقا أو المؤمن الصالح العابد أو العلماء أو الأعم (يستذله الذي يخاف سلطانه) سواء كان من أهل ملته أم لا والأول أقبح وأشنع من الثاني والموصول فاعل ويخاف على صيغة المجهول أو المعلوم وضمير فاعله راجع إلى الشريف (ورأيت أقرب الناس من الولاة) وأعزهم لديهم (من يمتدح) أي يمدح ويثني (بشتمنا أهل البيت) وذلك إذا كانت الولاة خارجية أو ناصبية.
(ورأيت من يحبنا يزور) على صيغة المجهول من التزوير أي ينسب إلى الزور والكذب والافتراء (ولا تقبل شهادته) لاتصافه بالمحبة واتهامه بالتزوير كما هو المعروف عند المبتدعة فإنهم يردون شهادة الشيعة ويسمونها رافضية.
(ورأيت الزور من القول يتنافس فيه) أي يرغب فيه ويعتقد به كالمبتدعة قاطبة فإنهم يرغبون إلى قول الزور في الفروع والأصول وكالجهلة من الناس عموما فإن طبايعهم مائلة إلى الأقوال
(٣٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب فضل القرآن 3
2 باب فضل حامل القرآن 22
3 باب من يتعلم القرآن بمشقة 31
4 باب من حفظ القرآن ثم نسيه 32
5 باب في قراءته 35
6 باب البيوت التي يقرأ فيها القرآن 36
7 باب ثواب قراءة القرآن 38
8 باب قراءة القرآن في المصحف 43
9 باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن 44
10 باب فيمن يظهر الغشية عند [قراءة] القرآن 52
11 باب في كم يقرأ القرآن ويختم 53
12 باب أن القرآن يرفع كما أنزل 56
13 باب فضل القرآن 57
14 باب النوادر 71
15 كتاب العشرة 89
16 باب ما يجب من المعاشرة 89
17 باب حسن المعاشرة 92
18 باب من يحب مصادقته ومصاحبته 94
19 باب من تكره مجالسته ومرافقته 98
20 باب التحبب إلى الناس والتودد إليهم 105
21 باب إخبار الرجل أخاه بحبه 107
22 باب التسليم 108
23 باب ن يجب ان يبدأ بالسلام 114
24 باب 116
25 باب التسليم على النساء 117
26 باب التسليم على أهل الملل 118
27 باب مكاتبة أهل الذمة 123
28 باب الاغضاء 123
29 باب العطاس والتسميت 125
30 باب وجوب إجلال ذي الشيبة المسلم 132
31 باب اكرام الكريم 133
32 باب حق الداخل 134
33 باب المجالس بالأمانة 134
34 باب في المناجاة 136
35 باب الجلوس 138
36 باب الاتكاء والاحتباء 142
37 باب الدعابة والضحك 144
38 باب حق الجوار 149
39 باب حد الجوار 156
40 باب حسن الصحابة وحق الصاحب في السفر 157
41 باب التكاتب 158
42 باب النوادر 159
43 باب 162
44 باب النهي عن احراق القراطيس المكتوبة 165
45 كتاب الروضة 167
46 صحيفة علي بن الحسين عليهما السلام وكلامه في الزهد 214
47 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 229
48 الخطبة الطالوتية 296
49 حديث أبي عبد الله (عليه السلام) مع المنصور في موكبه 315
50 حديث موسى (عليه السلام) 335
51 رسالة أبي جعفر (عليه السلام) إلى سعد الخير 373
52 رسالة منه (عليه السلام) إليه أيضا 386
53 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 393
54 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 403
55 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 414
56 حديث علي بن الحسين (عليهما السلام) 422
57 حديث النبي (صلى الله عليه وآله) حين عرضت عليه الخيل 426
58 كلام علي بن الحسين (عليه السلام) 433
59 حديث الشيخ مع الباقر (عليه السلام) 444
60 قصة صاحب الزيت 447
61 وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام) 449
62 حديث البحر مع الشمس 462
63 حديث الطبيب 470
64 حديث الحوت على أي شيء هو 472
65 حديث الأحلام والحجة على أهل ذلك الزمان 474
66 فهرس الآيات 481