وتيسيره عليه وصرف وجه الفقر إليه موجبة لقضاء الحاجة ولذلك توسل بها. (فإني لم أصب خيرا إلا منك قط) دليل على قوله فتول قضاء كل حاجة هي لي لأنه إذا كان أصابه الخير وصرف الشر دائما منه لا من غيره كان قضاء الحاجات متوقعا منه قطعا.
(وليس أرجو لآخرتي ودنياي سواك) المقصود بسط الرجاء إليه وطلب حصول المرجو.
(ولا ليوم فقري) أي ليس أرجو ليوم فقري سواك و «لا» زائدة لتأكيد النفي وقوله في الآخر «بفقري» متعلق بيفردني أو بأفضى والباء للمصاحبة أي مع فقري.
* الأصل:
13 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن عطية، عن يزيد الصايغ قال: قلت: لأبي عبد الله (عليه السلام): ادع الله لنا، فقال: «اللهم ارزقهم صدق الحديث وأداء الأمانة والمحافظة على الصلوات، اللهم إنهم أحق خلقك أن تفعله بهم اللهم وافعله بهم».
* الشرح:
قوله: (اللهم ارزقني صدق الحديث) في الامور الدينية والدنيوية. (وأداء الأمانة) الإلهية والبشرية. (والمحافظة على الصلوات) الواجبة والمندوبة والمراد بمحافظتها فعلها في أوقاتها بشرائطها وأركانها.
* الأصل:
14 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول: «اللهم من علي بالتوكل عليك والتفويض إليك والرضا بقدرك والتسليم لأمرك، حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت يا رب العالمين».
* الشرح:
قوله: (اللهم من علي بالتوكل عليك) المن الإنعام يقال: من عليه منا إذا أنعم وإصطنع عنده صنيعة والتوكل على الله في الامور. الجاؤها إليه والاعتماد فيها عليه، وهو نعم الوكيل لأنه القيم الكفيل بأرزاق العباد ومصالحهم القادر المستقل بفعل الأمر الموكول إليه.
(والتفويض إليك) التفويض الرد يقال: فوض إليه الأمر تفويضا إذا رده إليه وجعله الحاكم فيه، ولعل المعتبر في مفهومه رد الاختيار إليه وسلبه عن نفسه بالكلية لا في مفهوم التوكل وهو بهذا الاعتبار يمتاز عن التوكل.
(والرضا بقدرك) القدر وقد يسكن تقدير الامور ويطلق أيضا على تلك الامور المقدرة كما