يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ويقضي ما أحب، يا من يحول بين المرء وقلبه، يا من هو بالمنظر الأعلى، يا من ليس كمثله شيء يا سميع يا بصير» وأكثر من أسماء الله عز وجل فإن أسماء الله كثيرة وصل على محمد وآله وقل: «اللهم أوسع علي من رزقك الحلال ما أكف به وجهي واؤدي به عن أمانتي وأصل به رحمي ويكون عونا لي في الحج والعمرة» وقال: إن رجلا دخل المسجد فصلى ركعتين ثم سأل الله عز وجل، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): عجل العبد ربه وجاء آخر ففصلى ركعتين ثم أثنى على الله عز وجل وصلى على النبي [وآله] فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): سل تعط.
* الشرح:
قوله:: (يا أجود من أعطى) وجه التفضيل ظاهر لعظمة جوده وسرعة وصوله ووقوعه من موقعه وعدم توقع العوض في مقابله وعدم خوف النقص والحاجة إلى الآلة في تحققه وإنما لم يحصر الجود فيه مع أنه أكمل في المدح وأقوى في الثناء; لأن عدمه أنسب بالمقام وأدل على كمال انقطاع السائل إليه عز وجل وإعراضه عما سواه وقس عليه ما بعده.
(يا أحد) في بعض الأدعية «يا واحد يا أحد» والفرق بينهما على ما ذكره صاحب العدة أن الواحد من لا نظير له في الذات والأحد من لا نظير له في الصفات.
(يا صمد) الصمد السيد الذي يقصد إليه في الامور ويرجع إليه في الحوائج والنوازل من صمد إذا قصد (يا من لم يلد) لتنزهه عن الشهوة والافتقار إلى الصاحبة والولد والمجانسة لشيء والولد يجانس الوالد، وفيه رد على من أثبت له ولدا كاليهود والنصارى. (ولم يولد) إذ لم يسبقه أحد ولا يفتقر وجوده إلى شيء.
(ولم يكن له كفوا أحد) أي لم يكن أحد مماثلا له قدم الخبر لرعاية الفواصل وللإهتمام بنفي المماثل من جميع الجهات.
(يا من يفعل ما يشاء) بمجرد المشيئة والإرادة بلا آلة ولاروية ولا تعب.
(ويحكم ما يريد) الحكم القضاء بالعدل أي يحكم بلا مانع بالعدل بين العباد ما يشاء من الفقر والغنى والصحة والسقم وغيرها.
(ويقضى ما أحب) أي يقضى بلا دافع وجود ما أحب وجوده مما فيه صلاح.
(يا سميع يا بصير) السميع السامع والبصير والمبصر فعيل من أبنية المبالغة وهو سبحانه يسمع المسموعات ويبصر المبصرات أي يعلمها بلا آلة ولا جارحة فهما نوعان من العلم وفي ذكر هذه الأوصاف قبل السؤال أشعار بأنه مبدأ الحاجات كلها واستعطاف في حصولها.
(اللهم أوسع علي من رزقك الحلال) هو ما كان مكسبه طيبا وطريقه مشروعا واختلفوا في أن