والمتوفى 886 هج الصحيفة السجادية عن الشيخ علي بن محمد بن علي (المحلى) إجازة 851 هج وهو قرأها على السيد تاج الدين عبد الحميد بن جمال الدين أحمد بن علي الهاشمي الزينبي وهو يرويها عن شيخنا المؤلف المترجم له.
والمتحصل من تعرف مشايخه ومن روى عنه إنه من علماء القرن الثامن كما ذكره في [الحقايق الراهنة] كذلك، ولو فرضنا عند إجازة الشهيد له 757 هج بالغا مبالغ الرجال وفي أولياته قدر مولده بحدود 742 هج ولا شك انه أدرك شيئا من القرن التاسع لحياته في تأريخ اجازته للمصموني سنة 802 هج.
وعلى اي فهو ممن القي العلماء إليه ثقتهم واتخذوا كتبه مصادر لمؤلفاتهم ووصفه العلامة المجلسي في الفصل الأول من مقدمة البحار بالفضل وذكر له كتاب المختصر - بالخاء المعجمة والصاد المهملة - وقد اختصر فيه كتاب (بصائر الدرجات) لسعد بن عبد الله القمي الثقة الجليل وأضاف إليه أحاديث جمة من كتب معتبرة أخرى، وكتاب المحتضر - بالحاء المهملة والضاد المعجمة - حاول فيه الرد على من حسب أن الذي يشهده المحتضر ساعة الموت هو أثر ولاية الأئمة عليهم السلام ويصفهم لأشخاصهم، وأول الأحاديث بما تأباه نصوصها لكن المؤلف أوضحها غاية الايضاح وبين الغلط فيما ذهبوا إليه، وكتاب الرجعة وهو من مصادر (البحار) والكتاب الأول هو الذي يشاهده القارئ الكريم امامه، والكتاب الثاني تحت الطبع. وقد ناء بأمرهما الفاضل الشيخ محمد كاظم الكتبي الذي عرف بنشره لآثار أئمة الهدى عليهم السلام ومآثر السلف الصالح.
ذكر العلامة المجلسي في الفصل الثاني من مقدمة البحار ان هذه الكتب صالحة للاعتماد وان مؤلفها من العلماء الأمجاد; ويظهر منها غاية المتانة والسداد، وأطراه شيخنا الحر العاملي في الأمل والعلامة السيد محمد باقر الخونساري في كتابه (روضات الجنات) بالفضل والعقائد واعتمد الأول عليه، وروى عنه في كتاب (الايقاظ من الهجعة) وجعل رسالة