بكل واحدة عشرا إلى سبعمائة ضعف وما شئت من ذلك، ومن لم يقرضني منها قرضا فأخذت منه شيئا قسرا [فصبر] أعطيته ثلاث خصال لو أعطيت واحدة منهن ملائكتي لرضوا بها مني قال: ثم تلا أبو عبد الله (عليه السلام) قول الله عز وجل: " الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم (فهذه واحدة من ثلاث خصال) ورحمة (اثنتان) وأولئك هم المهتدون (1) " ثلاث، ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): هذا لمن أخذ الله منه شيئا قسرا.
22 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعلي بن محمد القاساني، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود، عن يحيى بن آدم، عن شريك، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: مروة الصبر (2) في حال الحاجة والفاقة والتعفف والغنا (3) أكثر من مروة الاعطاء.
23 - أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام) يرحمك الله ما الصبر الجميل؟
قال: ذلك صبر ليس فيه شكوى إلى الناس.
24 - حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن بعض أصحابه، عن أبان، عن عبد الرحمن بن سيابة، عن أبي النعمان، عن أبي عبد الله أو أبي جعفر عليهما السلام قال: من لا يعد الصبر لنوائب الدهر يعجز.
25 - أبو علي الأشعري، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنا صبر (4) وشيعتنا أصبر منا، قلت: جعلت فداك كيف صار شيعتكم أصبر منكم؟ قال: لأنا نصبر على ما نعلم وشيعتنا يصبرون على ما لا يعلمون.