فمن أعطى نفسه لذتها وشهوتها دخل النار.
8 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن مرحوم، عن أبي سيار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا دخل المؤمن في قبره، كانت الصلاة عن يمينه والزكاة عن يساره والبر مظل عليه (1) ويتنحى الصبر ناحية، فإذا دخل عليه الملكان اللذان يليان مساءلته قال الصبر للصلاة والزكاة والبر: دونكم صاحبكم، فإن عجزتم عنه فأنا دونه.
9 - علي، عن أبيه، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن عبد الله بن ميمون، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: دخل أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) المسجد، فإذا هو برجل على باب المسجد، كئيب حزين، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): ما لك؟ قال: يا أمير المؤمنين أصبت بأبي [وأمي] وأخي وأخشى أن أكون قد وجلت (2)، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام):
عليك بتقوى الله والصبر تقدم عليه غدا، والصبر في الأمور بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا فارق الرأس الجسد فسد الجسد وإذا فارق الصبر الأمور فسدت الأمور.
10 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن سماعة بن مهران، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: قال لي: ما حبسك عن الحج؟ قال: قلت: جعلت فداك وقع علي دين كثير وذهب مالي، وديني الذي قد لزمني هو أعظم من ذهاب مالي، فلولا أن رجلا من أصحابنا أخرجني ما قدرت أن أخرج، فقال لي: إن تصبر تغتبط وإلا تصبر ينفذ الله مقاديره، راضيا كنت أم كارها.
11 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن سنان، عن أبي الجارود، عن الأصبغ قال: قال أمير المؤمنين (صلوات الله عليه): الصبر صبران: صبر عند المصيبة، حسن جميل وأحسن من ذلك الصبر عندما حرم الله عز وجل عليك، والذكر ذكران:
ذكر الله عز وجل عند المصيبة وأفضل من ذلك ذكر الله عندما حرم عليك، فيكون حاجزا.