الكافي - الشيخ الكليني - ج ٢ - الصفحة ٣٦٣
قلت: لأبي عبد الله (عليه السلام): ما تعني بقولك: والمؤمنين (1)؟ قال: من لدن أمير المؤمنين إلى آخرهم.
4 - عنهما جميعا، عن محمد بن علي، عن أبي جميلة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: من مشى في حاجة أخيه ثم لم يناصحه فيها كان كمن خان الله ورسوله وكان الله خصمه.
5 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن بعض أصحابه، عن حسين ابن حازم، عن حسين بن عمر بن يزيد، عن أبيه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من استشار أخاه فلم يمحضه محض الرأي سلبه الله عز وجل رأيه (2).
6 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس، عن سماعة قال:
سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إيما مؤمن مشى مع أخيه المؤمن في حاجة فلم يناصحه فقد خان الله ورسوله.
(باب خلف الوعد) 1 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: عدة المؤمن أخاه نذر (3) لا كفارة له، فمن أخلف فبخلف الله

(1) يحتمل أن يكون المراد بهم الأئمة (عليهم السلام) كما مر في الأخبار الكثيرة تفسير المؤمنين في الآيات بهم (عليهم السلام) فإنهم المؤمنون حقا وأن يكون المراد سائر المؤمنين وأما خيانة الله فلانه خالف أمره وادعى الايمان ولم يعمل بمقتضاه واما خيانة الرسول والأئمة (عليهم السلام) فلانه لم يعمل بقولهم وخيانة سائر المؤمنين لأنهم كنفس واحدة ولأنه إذا لم يكن الايمان سببا لنصحه فقد خان الايمان واستحقره ولم يراعه وهو مشترك بين الجميع فكأنه خانهم جميعا (آت) (2) محضه كمنعه سقاه المحض وهو اللبن الخالص وأمحضه الود أخلصه، كمحضه والحديث:
صدقه، والامحوضة: النصيحة الخالصة. وقوله: " محض الرأي " مفعول مطلق أو مفعول به والرأي: العقل والتدبير ورجل ذو رأى أي ذو بصيرة.
(3) قوله: " نذر " أي كالنذر في جعله على نفسه أو في لزوم الوفاء به.
(٣٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 ... » »»
الفهرست