الكافي - الشيخ الكليني - ج ٢ - الصفحة ٦٤٣
2 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: مجاملة (1) الناس ثلث العقل.
3 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاث يصفين ود المرء لأخيه المسلم: يلقاه بالبشر إذا لقيه ويوسع له في المجلس إذا جلس إليه ويدعوه بأحب الأسماء إليه.
4 - وبهذا الاسناد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): التودد إلى الناس نصف العقل.
5 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن حسان، عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: التودد إلى الناس نصف العقل.
6 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن حذيفة ابن منصور قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: من كف يده عن الناس فإنما يكف عنهم يدا واحدة ويكفون عنه أيديا كثيرة.
7 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن بعض أصحابه، عن صالح بن عقبة، عن سليمان بن زياد التميمي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال الحسن بن علي (عليهما السلام): القريب من قربته المودة وإن بعد نسبه والبعيد من بعدته المودة وإن قرب نسبه، لا شئ أقرب إلى شئ من يد إلى جسد وإن اليد تغل فتقطع وتقطع فتحسم (2).

(١) أي المعاملة بالجميل.
(٢) في النهاية الغلول: الخيانة في المغنم والسرقة من الغنيمة وكل من خان في شئ خفية فقد غل وسمى غلولا لان الأيدي فيها مغلولة مجعول فيها غل. وقال حسمه أي قطع الدم عنه بالكى ومنه الحديث: أنه أتى بسارق فقال: اقطعوه ثم احسموه أي اقطعوا يده ثم اكووها لينقطع الدم منها. ولعل المراد بالتشبيه مجرد التنبيه على أنه لا اعتماد على قرب القريب فإنه قد يبعد أو من حيث أن يد السارق عدوه، خائنة لصاحبها فمع غاية القرب تقطع ويحسم موضعها لئلا يعود أو يحفظ الدم لمودته بالحسم أو المعنى الانسان عدو يده فيصير سببا لقطعه.
والله يعلم (آت) وقال الفيض رحمه الله: يعنى أن القرب الجسماني لا وثوق به ولا بقاء له وإنما الباقي النافع القرب الروحاني ألا ترى إلى قرب اليد الصوري من الجسد كيف يتبدل بالبعد الصوري الذي لا يرجى عودة إلى القرب لاكتواء محلها المانع لها من المعاودة وذلك بسبب خيانتها التي هي البعد المعنوي وفى بعض النسخ [تفل] من الفلول.
(٦٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 638 639 640 641 642 643 644 645 646 647 648 ... » »»
الفهرست