الكافي - الشيخ الكليني - ج ٢ - الصفحة ٤٩٥
عز وجل هذا شططا (1) فقلت: جعلت فداك فكيف هو؟ فقال: كلما ذكر اسم ربه صلى على محمد وآله.
19 - عنه، عن محمد بن علي، عن مفضل بن صالح الأسدي، عن محمد بن هارون عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا صلى أحدكم ولم يذكر النبي [وآله] (صلى الله عليه وآله) في صلاته يسلك بصلاته غير سبيل الجنة (2) وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ذكرت عنده فلم يصل علي دخل النار فأبعده الله، وقال (صلى الله عليه وآله): ومن ذكرت عنده فنسي الصلاة علي خطئ به طريق الجنة.
20 - أبو علي الأشعري، عن الحسين بن علي، عن عبيس بن هشام (3) عن ثابت، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ذكرت عنده فنسي أن يصلي علي خطأ الله به طريق الجنة (4).
21 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمع أبي رجلا متعلقا بالبيت وهو يقول: اللهم صل على محمد، فقال له أبي: يا عبد الله لا تبترها (5) لا تظلمنا حقنا قل: اللهم صل على محمد وأهل بيته.

(1) الشطط: مجاوزة القدر في كل شئ. يعني لو كان كذلك لكان التكليف فوق الطاقة (2) " قال رسول الله " في الموضعين الظاهر أنه من تتمة رواية الصادق (عليه السلام) ويحتمل أن يكونا حديثين مرسلين. و " يسلك " على بناء المجهول والباء في " بصلاته " للتعدية والظرف نائب للفاعل و " غير " منصوب بالظرفية كناية عن عدم رفعها. وإثابتها في عليين إشارة إلى قوله تعالى: " كلا ان كتاب الأبرار لفى عليين " (آت).
(3) في بعض النسخ [عنبسة بن هشام].
(4) يدل على أن النسيان من الله عقوبة له على بعض أعماله الرذيلة فحرم بذلك تلك الفضيلة وان لم يكن معاقبا بذلك لقوله (صلى الله عليه وآله): رفع عن أمتي الخطاء والنسيان الخ.
ويمكن أن يكون هذا القول لبيان لزوم الاهتمام بهذا الامر.
(5) البتر: القطع.
(٤٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 490 491 492 493 494 495 496 497 498 499 500 ... » »»
الفهرست