الكافي - الشيخ الكليني - ج ٢ - الصفحة ٣٣٢
عمار قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): من أصبح لا ينوي ظلم أحد غفر الله له ما أذنب ذلك اليوم ما لم يسفك دما أو يأكل مال يتيم حراما.
8 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أصبح لا يهم بظلم أحد غفر الله ما اجترم.
9 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من ظلم مظلمة اخذ بها في نفسه أو في ماله أو في ولده.
10 - ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اتقوا الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة.
11 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى [عن محمد بن عيسى] عن منصور، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اتقوا الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة.
12 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ما من أحد يظلم بمظلمة إلا أخذه الله بها في نفسه وماله وأما الظلم الذي بينه وبين الله فإذا تاب غفر الله له.
13 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن ابن أبي نجران، عن عمار بن حكيم، عن عبد الاعلى مولى آل سام قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) مبتدئا: من ظلم سلط الله عليه من يظلمه أو على عقب عقبه، قلت: هو يظلم فيسلط الله على عقبه أو على عقب عقبه؟! فقال: إن الله عز وجل يقول:
" وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا (1) ".

(1) قال المجلسي (ره): لما كان استبعاد السائل عن امكان وقوع مثل هذا لا عن أنه ينافي العدل فأجاب (عليه السلام) بوقوع مثله في قصة اليتامى أو انه لما لم يكن له قابلية فهم ذلك وانه لا ينافي العدل أجاب بما يؤكد الوقوع. أو يقال: رفع (عليه السلام) الاستبعاد بالدليل الآني وترك الدليل اللمي والكل متقاربة. وأما دفع توهم الظلم في ذلك فهو انه يجوز أن يكون فعل الألم بالغير لطفا لآخرين مع تعويض اضعاف ذلك الألم بالنسبة إلى من وقع عليه الألم بحيث إذا شاهد العوض رضى بذلك الألم كأمراض الأطفال فيمكن أن يكون الله تعالى أجرى العادة بأن من ظلم أحدا أو أكل مال يتيم ظلما بأن يبتلى أولاده بمثل ذلك فهذا لطف بالنسبة إلى كل من شاهد ذلك أو سمع من مخبر علم صدقه فيرتدع عن الظلم على اليتيم وغيره، ويعوض الله الأولاد باضعاف ما وقع عليهم أو أخذ منهم في الآخرة مع أنه يمكن أن يكون ذلك لطفا بالنسبة إليهم أيضا فيصير سببا لصلاحهم وارتداعهم عن المعاصي فانا نعلم أن أولاد الظلمة لو بقوا في نعمة آبائهم لطغوا وبغوا كما كان آباؤهم فصلاحهم أيضا في ذلك وليس في شئ من ذلك ظلم على أحد انتهى. وأما ما أفاده العلامة الطباطبائي - مد ظله العالي - فهو أن استشكال الراوي إنما هو من باب استبعاد ذلك من الله وجوابه (عليه السلام) إنما هو لرفعه بالتمسك بنفس كلامه تعالى و أما كونه منه تعالى ظلما بأخذ الانسان بفعل الاخر فاشكال آخر غير مقصود في الرواية وجوابه أن الأمور التكوينية مرتبطة إلى أسباب اخر غير أسباب الحسن و القبح في الافعال كما أن صفات الوالدين وجهات أجسامهم الروحية والجسمية ربما نزل في الأولاد من باب الوراثة ونحو ذلك وقد قال تعالى:
" ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم... الآية " والرحم يجمع الاباء والأولاد تحت راية الوحدة الجسمية، يتأثر آخرها بما أثر به أولها.
(٣٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 ... » »»
الفهرست