تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٣٤١
في جلود الغنم ومعهم جلود أخر فتحملها النسور إلى فوق وتشق الجلود فإذا رأتها نفرت فتأخذ ما تحتاج إليه وتدخل في الجلود فتحملها النسور إلى تحت لان لهم رفاقا قد جعلوا لحما على رماح يلوحون به لهم وينزلون به وهم يتبعونه وأجوده الأحمر وأعلاه البهرمانى فالعصفري فالخمري فالوردي ثم الأصفر وأجوده الجلناري فالخلوقي فالرقيق الصفرة ثم الاسمانجونى وأجوده الكحلي فاللازوردي فالنيلي فالزيتي ثم الأبيض وأجوده الساطع وأجود الكل ما سلم من الشقوق والتضاريس يعنى السوس وصبر على النار وسطعت حمرته بها وذهب سواده وبرد سريعا وكان شفافا رزينا يجرح ويثقب ما عدا الماس ولا يحك إلا على النحاس بمحروق الجزع المسحوق بالماء حتى يعود كالغراء ولا يصبر منه على النار غير الأحمر وكله يابس في الثالثة والأصفر حار في الثانية والأسمانجوني في أولها والأبيض في الأولى والأحمر معتدل ينفع من الطاعون وتغير الهواء والوسواس والصرع والخفقان وجمود الدم والنزف تعليقا وأكلا والبخر وضعا في الفم والعرق والفقر والصاعقة والعطش والهيبة وقضاء الحوائج حملا وتضره الرائحة الكريمة والعرق والدخان ويصلحه الجلاء بالسنبادج والجزع [ياسمين] ويقال بالواو وهو السجلاط والأصفر منه الزئبق لا الأبيض وشجره كشجر الآس ورقا لكنه أرق وأسبط وزهره كالنرجس والأبيض مشرب بالحمرة والأصفر أعرض ومنه نوع يسمى الفل ينبت باليمن وقد جلب إلى مصر وفى الفلاحة أو الفل إذا شق صليبا عند غرسه هو الياسمين فان ورقه يتضاعف ويقطف في شمس السنبلة وفى البلاد الحارة من الأسد إلى رأس العقرب ويدوم في بعض البلاد وهو حار في الثانية يابس في آخرها أو الثالثة يسهل البلغم قيل والسوداء والصفراء ويخرج المائية والسدد والرياح الغليظة وغالب أمراض الأرحام خصوصا النزف ويجلو الكلف ويقاوم السموم وفيه تفريح وتخليص من الصداع وإن جعل في الخمر أسكر القليل منه بإفراط ويهيج الباه مطلقا ويعظم الآلة طلاء وينفع من الفالج واللقوة والخدر والمفاصل كيف استعمل. ومن خواصه: تبييض الشعر إذا غلف به وهو يصدع المحرورين ويصفر الألوان ويصلحه الآس وقيل الكافور وشربته ثلاثة وماؤه عشرة وكل من نوعيه بدل من الآخر [يبروج] سريانية معناها عاوز روح وهو نبت ورقه كورق التين لكنه أدق وله زهر أبيض يخلف كالزيتونة ويطول نحو ذراع فإذا قلع عن أصله وجدت إنسانين معتنقين قد غطى الأنثى منهما شعر إلى الحمرة لا ينقصان جزءا من عضو بخلاف اللفاح كما مر ويعلقان آخر العقرب والطرقية يربطون فيه كلبا ويضرب حتى يقلعه ويزعمون أن من قلعه مات لوقته وليس كذلك وهذا النبات عجيب غريب تبقى قوته ستين سنة ما لم تقطع رأسه أولا فيفسد سريعا وبهذا السر فات الناس منه نفع كثير، وهو بارد في أول الثالثة يابس في آخرها، وجملة ما يقال فيه أن كل عضو منه ينفع من أمراض كل عضو يقابله في الانسان لكن الذكر في الأنثى وبالعكس وهو سر خفى ويدخل في النيرجات والسحر والمحبة والأعمال الخارقة إذا روعيت فيه النسب الفلكية وينوم وينفع من المفاصل والنقرس والنسا مع الزعفران ومن البواسير بالمقل والخفقان بالسكنجبين وحرقة البول بماء الهندبا وهو يحرق الدم ويبلد ويصلحه الادهان وشربته أربعة قراريط وغلط من جعله اللفاح غير أن هذا الاسم يطلق على كل نبت ذي صورة إنسانية وإن لم تكتمل [يتوع] كل نبت له لبن يسيل إذا قطع كالمحمودة واللالا وكان مسهلا فخرج نحو التين وقد يطلق هذا الاسم على اللاعبة قيل وهى أجود أنواعه ثم اليتوع إما مخصوص باسم كالمذكورات أولا ولا ينحصر بل هو عرض الأوراق ودقتها وغلظها وسباطتها، واختلاف الثمرة أنواع كثيرة قد ضبط منه صنف ثمرته
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340