تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٦١
لطيف الملمس إلا أنه حاد لذاع ويكثر بلبنان والمغرب ويقطف بحزيران وهو حار يابس في آخر الثالثة محلل مقطع يخرج الكيموسات اللزجة ويفتح السدد ويستعمل من خارج فيأكل اللحم الزائد ويسقط الخشكريشات اللزجة والثآليل ويقطع الآثار كالوشم وجل الأطباء لا يجيز استعماله من داخل لأنه مقطع محرق ويصلحه النشا والكثيرا وشربته إلى ثلاثة قراريط وبدله مثلاه مازريون [ذبل] عظم السلحفاة الهندية لا جلدها كما ظن وهو شديد السواد ومنه ما يضرب إلى صفرة وأجوده الرزين الصلب البراق بارد يابس في الثانية إذا حك وشرب أضعف البواسير وأسقطها وكذا ضماده وإن طلى على الأورام والسرطانات والخنازير حللها وشربه بالعسل يلحم الجراح وقروح القصبة ويقطع النفث وحمى الربع ومتى تبخر به مع قطعة من خشب قد صلب عليها آدمي أو شئ من تراب قبر مقتول منع السحر والفتنة مجرب ويصلح بين المتباغضين.
ومن خواصه: أن مشطه يمنع القمل وسقوط الشعر وإذا تختمت به النساء منع الاسقاط وسهل الولادة وضماده يرد الوثى وبروز المقعدة وفرزجته تمنع سيلان الرطوبات وهو يضر الكبد ويصلحه التفاح وشربته إلى نصف درهم وبدله عظم القنفذ [ذباب] معروف يتولد حيث تكثر الأرواث فيكون دودا أبيض ثم يتخلق في دون أسبوع ويقتله البرد والحر الشديدان ويهوى الحلو ويفر من الزيت ومن العشب الموسوم بقليانس والكافور والزرنيخ وهو أصناف كثيرة وأجوده الأسود والأزرق منه والأصفر لم يخل من سمية وقيل إن الأزرق يغوص على الموتى فيمتص لحومها وهو بأسره حار رطب في الأولى إذا وضع على الأورام حللها خصوصا في العين ويأكل اللحم الزائد ويمنع انتثار الشعر ومحروقه بالعسل يمنع داء الثعلب طلاء والحكة والقوابي وإذا قطع رأسه ودلك به اللسعات جذب السم خصوصا الزنبور وروثه الكائن على الجبال قد جربناه مرارا لإزالة المغص والقولنج والخفقان بالماء والعسل شربا ونقل في ما لا يسع عن العامة أنه يفعل في البهق والبرص فعل الاطريلال إذا سلك به مسلكه. وفى الخواص: إذا جعلت سبع ذبابات في قصبة وشمعت وحملتها المرأة سهلت الولادة وإن حراقته إذا نفخت في الإحليل سهلت البول وإذا عمل صورة ذبابة من كندس وزرنيخ وجعلت في محل منعته وحكى أن ملازمة ذلك موضع الشعر به بعد نتفه يمنعه [ذراريح] طير أكبرها كالزنابير تهوى النبات الطري وأكثر وجودها في الذرة أوائل الصيف وأجودها ما مال إلى السواد والحمرة وكان عليها خطوط صفر عريضة وأردؤها الأسود والأخضر فالأحمر، وهى حارة يابسة في الثانية أو الثالثة أو الرابعة تقطع وتحلل وتفتح السدد وتفتت الحصى عن تجربة وتدر الطمث والبول وتزيل الطحال شربا ومع مرق لحم البقر لا يقوم مقامها شئ في الكلب وأهل مصر يسحقونها مع شئ من الزيت ويستعملونها لمن خاف الكلاب وفى الحقيقة هي مخصوصة بهذا الداء ومن خارج في طلاء تمنع داء الثعلب والحكة والجرب والقروح والنمش وبقايا الجدري والبهق والبرص والاكتحال بها يمنع البياض والظفرة وأصل السبل وتكفى عن الفولاذ وهى محرقة تبول قطع دم فتظنها العامة كلابا مختلفة وتسقط الأجنة وتورث الخناق والكرب والمغص وتقرح الجلد فلذلك تتجنب في إنبات الشعر على أنها من أكبر أدويته وتصلحها الادهان وأن تجعل في كوز وتحرق أو تغشى بخرقة وتسكب على خل يغلى فان ذلك تلطيف كل حيوان سمى ويجعل معها الكثيرا ويقئ شاربها بسمن ومرق ويحثى الربوب والشربة دروح واحد والصواب استعمال جملتها وقد ترمى أطرافها أو العكس وبدلها دود الصنوبر [ذرق] يطلق على روث الطيور وكل مع أصله وإذا قيد بذرق الطيور فالبنتومة [ذرور] يطلق على كل
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340