وفي (كشف الرموز) ذكره في جملة من اقتصر على النقل عنهم من المشايخ الأعيان الذين هم قدوة الامامية ورؤساء الشيعة (1) وفي الوجيزة: " الحسن بن علي بن أبي عقيل، الفاضل المشهور، " (2) قلت: حال هذا الشيخ الجليل في الثقة والعلم والفضل والكلام والفقه أظهر من أن يحتاج إلى البيان، وللأصحاب مزيد اعتناء بنقل أقواله وضبط فتاواه، خصوصا الفاضلين، ومن تأخر عنهما (3) وهو أول من هذب الفقه واستعمل النظر، وفتق البحث عن الأصول والفروع في ابتداء الغيبة الكبرى وبعده الشيخ الفاضل ابن الجنيد، وهما من كبار الطبقة - السابقة. وابن أبي عقيل أعلى منه طبقة، فان ابن الجنيد من مشايخ المفيد، وهذا الشيخ من مشايخ شيخه جعفر بن محمد بن قولويه - كما علم من كلام النجاشي - رحمه الله - (4) وأبو عقيل لم أظفر له بشئ في كلام الأصحاب، لكن السمعاني
(٢٢٠)