الكافي - الشيخ الكليني - ج ٢ - الصفحة ١٥٣
يكون أجله ثلاث سنين فيكون وصولا للرحم فيزيد الله في عمره ثلاثين سنة فيجعلها ثلاثا وثلاثين سنة، ويكون أجله ثلاثا وثلاثين سنة، فيكون قاطعا للرحم فينقصه الله ثلاثين سنة ويجعل أجله إلى ثلاث سنين.
الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، مثله.
18 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لما خرج أمير المؤمنين (عليه السلام) يريد البصرة، نزل بالربذة (1) فأتاه رجل من محارب، فقال: يا أمير المؤمنين إني تحملت في قومي حمالة (2) وإني سألت في طوائف منهم المؤاساة والمعونة فسبقت إلي ألسنتهم بالنكد (3) فمر هم يا أمير المؤمنين بمعونتي وحثهم على مؤاساتي، فقال: أين هم؟ فقال: هؤلاء فريق منهم حيث ترى، قال، فنص (4) راحلته فأدلفت كأنها ظليم (5) فأدلف بعض أصحابه في طلبها فلأيا بلأي ما لحقت (6)، فانتهى إلى القوم فسلم عليهم وسألهم ما يمنعهم (7) من مؤاساة صاحبهم فشكوه وشكاهم، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): وصل امرؤ عشيرته (8)،

(1) الربذة محركة موضع قرب المدينة، مدفن أبي ذر الغفاري. ومحارب: قبيلة (في).
(2) الحمالة بالفتح: ما يتحمله الانسان من غيره من دية أو غرامة، مثل أن يقع حرب بين فريقين تسفك فيها الدماء فيدخل بينهم رجل فيتحمل ديات القتلى ليصلح ذات البين، والتحمل أن يحملها عنهم على نفسه (آت).
(3) أي بالشدة والغلظ والعسر (لح) (4) بالنون والصاد المهملة أي حركها واستقصى سيرها (في).
(5) أي مشت مشى المقيد وفوق الدبيب كأنها الذكر من النعام " فأدلف " أي تقدم. " في طلبها " أي في طلب الراحلة وقيل: أي الجماعة المشهودين، أو طلب بقية القوم والحاقهم بالمشهودين (في).
(6) اللأى كالسعي: الابطاء والاحتباس وما مصدرية يعني فأبطا عليه السلام. واحتبس بسبب ابطاء لحوق القوم وفى بعض النسخ " فلأيا " على التثنية بضم الرجل معه (عليه السلام). أو بالنصب على المصدر (في).
(7) " ما " استفهامية وضمير الغائب في يمنعهم وصاحبهم لتغليب بيان الحكاية على زمان المحكى.
(8) " وصل امرؤ " أمر في صورة الخبر وكذا قوله: " وصلت العشيرة " والنكرة هنا للعموم نحوها في قولهم: " انجز حر ما وعد " (آت).
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»
الفهرست