الكافي - الشيخ الكليني - ج ٢ - الصفحة ١٥٦
(عليه السلام): إن لي ابن عم أصله فيقطعني وأصله فيقطعني حتى لقد هممت لقطيعته إياي أن أقطعه أتأذن لي قطعه؟ قال: إنك إذا وصلته وقطعك وصلكما الله عز وجل جميعا وإن قطعته وقطعك قطعكما الله.
25 - عنه، عن علي بن الحكم، عن داود بن فرقد قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام):
إني أحب أن يعلم الله أني قد أذللت رقبتي في رحمي وأني لأبادر أهل بيتي، أصلهم قبل أن يستغنوا عني.
26 - عنه، عن الوشاء، عن محمد بن فضيل الصيرفي، عن الرضا (عليه السلام) قال: إن رحم آل محمد الأئمة (عليهم السلام) لمعلقة بالعرش تقول: اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني ثم هي جارية بعدها في أرحام المؤمنين، ثم تلا هذه الآية: " واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ".
27 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن عمر بن يزيد قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: " الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل (1) " فقال: قرابتك.
28 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عثمان وهشام بن الحكم ودرست بن أبي منصور، عن عمر بن يزيد قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): " الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل "؟ قال: نزلت في رحم آل محمد عليه وآله السلام وقد تكون في قرابتك. ثم قال: فلا تكونن ممن يقول للشئ: إنه في شئ واحد.
29 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن علي، عن أبي جميلة عن الوصافي، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سره أن يمد الله في عمره وأن يبسط له في رزقه فليصل رحمه، فإن الرحم لها لسان يوم القيامة ذلق (2) تقول: يا رب صل من وصلني واقطع من قطعني، فالرجل ليرى بسبيل خير إذا أتته الرحم التي قطعها فتهوي به إلى أسفل قعر في النار (3).

(١) الرعد: ٢١.
(2) ذلق كنصر وفرح وكرم فهو ذيلق وذلق بالفتح وكصرد وعنق أي حديد بليغ.
(3) أي تسقطه في أسفل قعور النار التي يستحقها مثله وربما يحمل على المستحل ويمكن حمله على من قطع رحم آل محمد عليهم السلام (آت).
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»
الفهرست