عليه وآله مدح الثريد، وعن الصادق عليه السلام: أطفئوا نائرة الضغائن باللحم والثريد، وعن أبي الحسن عليه السلام في من شكا إليه مرضا فأمره بأكل الكباب " بفتح الكاف " وقال الجوهري: هو الطياهج، وكأنه المقلي، وربما جعل ما يلقى على الفحم، وروي أنه يزيل الصفرة ويذهب بالحمى، ومدح الصادق عليه السلام الرأس، وعن أمير المؤمنين عليه السلام: عليكم بالهريسة فإنها تنشط للعبادة أربعين يوما وشكى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى ربه وجع الظهر فأمره بأكل الهريسة، وشكى نبي الضعف وقلة الجماع فأمره بأكلها، وروي: إنا وشيعتنا خلقنا من الحلاوة فنحن نحب الحلاوة.
ويكره الطعام الحار، لنهي النبي صلى الله عليه وآله، والبركة في البارد، ويستحب لمن بات وفي جوفه سمك أن يتبعه بتمر أو عسل ليدفع الفالج، وروي أنه يذيب الجسد، وشكى رجل إلى أبي الحسن عليه السلام قلة الولد، فقال: استغفر الله وكل البيض بلا مقل، وروي للنسل اللحم والبيض، وروي أن الخل والزيت طعام الأنبياء.
وأنه كان أحب الصباغ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله الخل والزيت، - والصباغ جمع صبغ " بالكسر " وهو ما يصطبغ به من الآدام أي يغمس فيه الخبز -، وكان أمير المؤمنين عليه السلام يكثر أكلهما، وعن النبي صلى الله عليه وآله: نعم الإدام الخل، ما افتقر بيت فيه خل، وروي أنه يشد الذهن ويزيد في العقل ويكسر المرة ويحيي القلب ويقتل دواب البطن ويشد الفم، ويقطع شهوة الزنى الاصطباغ به، وعين في بعضها حل الخمر، والمري إدام يوسف عليه السلام لما شكى إلى ربه وهو في السجن أكل الخبز وحده، فأمره أن يأخذ الخبز ويجعل في خابية ويصب عليه الماء والملح، وهو المري، وعن النبي صلى الله عليه وآله:
كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة.
وعن الصادق عليه السلام: الزيتون يطرد الرياح ويزيد في الماء، وما استشفى الناس بمثل العسل، وهو شفاء من كل داء، والسكر ينفع من