ويستحب مص الأصابع، ولا بأس بكتابة سورة التوحيد في القصعة، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أكل لقم لقمة من بين عينيه وإذا شرب سقى من عن يمينه، وقال أمير المؤمنين عليه السلام: كلوا ما يسقط من الخوان فإنه شفاء من كل داء، وروي أنه ينفي الفقر ويكثر الولد ويذهب بذات الجنب، ومن وجد كسرة فأكلها فله حسنة، وإن غسلها من قذر وأكلها فله سبعون حسنة.
وثامنها: منافع الأطعمة مأثورة عنهم عليهم السلام:
قد مر مدح الخبز، وروي مدح لحم الضأن عن الرضا عليه السلام، وروي أن أكل اللحم يزيد في السمع والبصر وأكله بالبيض يزيد في الباه وأنه سيد الطعام في الدنيا والآخرة، وعن الباقر عليه السلام لحم البقر بالسلق يذهب البياض، وعن علي عليه السلام وقد قال عمران: أطيب اللحمان لحم الدجاج:
كلا تلك خنازير الطيران، أطيب اللحم لحم الفرخ قد نهض أو كان أن ينهض، وعن الكاظم عليه السلام: لحم القبج يقوي الساقين ويطرد الحمى، وعن أبي الحسن عليه السلام القديد لحم سوء يهيج كل داء.
وعن الصادق عليه السلام: شيئان صالحان الرمان والماء الفاتر وشيئان فاسدان الجبن والقديد، وعنه عليه السلام: ثلاثة لا يؤكلن ويسمن استشعار الكتان والطيب والنورة، وثلاث يؤكلن ويهزلن " بكسر الزاي " اللحم اليابس والجبن والطلع، وعن الصادق عليه السلام: الجبن ضار بالغداة نافع بالعشي ويزيد في ماء الظهر، وعنه عليه السلام: الجبن والجوز إذا اجتمعا كانا دواء وإذا افترقا كانا داء، وروي أن الجبن كان يعجبه عليه السلام، وعن أمير المؤمنين عليه السلام:
أكل الجوز في شدة الحر يهيج الحر في الجوف ويهيج القروح على الجسد وأكله في الشتاء يسخن الكليتين ويدفع البرد.
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يعجبه من اللحم الذراع ويكره الورك لقربها من المبال، وعن أمير المؤمنين عليه السلام: إذا ضعف المسلم فليأكل اللحم باللبن، وفي رواية عن الصادق عليه السلام أنه اللبن الحليب، وعن النبي صلى الله