كل شئ ولا يضر شيئا، وأكل سكرتين عند النوم يزيل الوجع، والسكر بالماء البارد جيد للمريض، والسكر يزيل البلغم والسمن دواء خصوصا في الصيف، وروي من بلغ الخمسين لا يبيتن وفي جوفه شئ منه، ونهي عنه للشيخ وأمر بأكل الثريد.
ومدح النبي صلى الله عليه وآله اللبن وقال: إنه طعام المرسلين، ولبن الشاة السوداء خير من لبن الحمراء، ولبن البقرة الحمراء خير من لبن السوداء، وروي أن اللبن ينبت اللحم ويشد العضد، وعن أبي الحسن عليه السلام: لماء الظهر اللبن الحليب والعسل، وعن علي عليه السلام: ألبان البقر دواء وينفع للدرب، وعن رسول الله صلى الله عليه وآله: عليكم بألبان البقر فإنها تخلط من الشجر، وعن أبي الحسن عليه السلام في النانخواه إنها هاضومة، وعن الصادق عليه السلام: نعم الطعام الأرز يوسع الأمعاء ويقطع البواسير.
وروي أن الحمص بارك فيه سبعون نبيا وأنه جيد لوجع الظهر، وعن أمير المؤمنين عليه السلام: أكل العدس يرق القلب ويسرع الدمعة. وروي أن أكل الباقلاء يمخ الساقين - أي يجري فيهما المخ - ويسمنهما ويزيد في الدماع ويولد الدم الطري، وأن أكله بقشره يدبغ المعدة، وأن اللوبيا تطرد الرياح المستبطنة، وأن طبيخ الماش يذهب بالبهق.
وروي أن النبي وعليا والحسنين وزين العابدين والباقر والصادق والكاظم عليهم السلام كانوا يحبون التمر، وأن شيعتهم تحبه، وأن البرني يشبع ويهنئ ويمرئ ويذهب بالعياء، ومع كل تمرة حسنة وهو الدواء لا داء له، ويكره تقشير التمرة.
وروي أن العنب الرازقي والرطب المشان والرمان الإمليسي من فواكه الجنة، وأن أكل العنب الأسود يذهب الغم، وليؤكل العنب مثنى وروي فرادى أمرأ ولأهنأ، وروي شيئان يؤكلان باليدين جميعا العنب والرمان، والاصطباح بإحدى وعشرين زبيبة حمراء يدفع الأمراض ويشد العصب ويذهب بالنصب