ما حضره، وهلك لامرئ، احتقر لأخيه ما قدم إليه، وروى هشام بن سالم عنه عليه السلام: إذا أتاك أخوك فاته بما عندك، وإذا دعوته فتكلف له، وقال عليه السلام: أشدكم حبا لنا أحسنكم أكلا عندنا، وقال عليه السلام: إذا وسع علينا وسعنا وإذا اقترنا، وقال عليه السلام: ليس في الطعام سرف، وقال عليه السلام الشهاب بن عبد ربه: إعمال طعاما وتنوق فيه - أي أحكامه وادع إليه أصحابك -، وكان عليه السلام يجيد طعامه لإخوانه، وأولم أبو الحسن عليه السلام فأطعم أهل المدينة ثلاثة أيام الفالوذج.
ونهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن طعام وليمة يحضرها الأغنياء ويترك الفقراء.
وقال الصادق عليه السلام: ما من عرس ينحر فيه أو يذبح إلا بعث الله ملكا معه قيراط من مسك الجنة حتى يديفه فيه " بالدال المهملة " - أي يستحقه -، وقال عليه السلام: إن العرس تهب فيه رائحة الجنة، لاتحاده بحلال.
وقال الباقر عليه السلام: إذا دخل رجل بلدة فهو ضيف على من بها من إخوانه حتى يرحل، وعن رسول الله صلى الله عليه وآله: الضيف يلطف به أي يبر ليلتين وفي الثالثة هو من أهل البيت يأكل ما أدرك ونهى أن يستخدم الضيف، وإذا نزل يعان ولا يعان على رحيله، وليزود ويطيب زاده، وفي الضيافة أجر كثير، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يجئ برزقه فإذا أكل غفر الله لهم، وقال عليه السلام: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ويستحب الأكل معه ليلقي الحشمة.
وقال عليه السلام: اللهم بارك لنا في الخبز، وقال عليه السلام: أكرموا الخبز فإنه قد عمل فيه ما بين العرش إلى الأرض وما فيها، ونهى الصادق عليه السلام عن وضع الرغيف تحت القصعة، وقال عليه السلام في إكرام الخبز:
إذا وضع فلا ينتظر به غيره، ومن كرامته أن لا يوطأ ولا يقطع بالسكين، ونهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن شمه وقال: إذا أتيتم بالخبز واللحم فابدأوا