رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلا في ذي القعدة (1).
وقال ابن القيم: والمقصود أن عمرته كلها كانت في أشهر الحج مخالفة لهدي المشركين، فأنهم كانوا يكرهون العمرة في أشهر الحج ويقولون هي من أفجر الفجور (2). وعن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) بوادي العقيق يقول:
أتاني آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك، وقل: عمرة في حجة. وفي لفظ البيهقي: فقد دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة (3).
وقد كرر رسول (صلى الله عليه وآله) التبليغ بعسفان وسرف وبطحاء مكة (4).
وفي زاد المعاد قال: وفي الصحيحين عن عائشة: خرجنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا نذكر الا الحج... فلما قدمنا مكة قال (صلى الله عليه وآله) لأصحابه اجعلوها عمرة، فأهل الناس إلا من كان معه الهدي (5).
وعن حفصة: أن النبي (صلى الله عليه وآله) أمر أزواجه أن يحللن عام حجة الوداع فقلت: ما منعك أن تحل، فقال: أني لبدت رأسي وقلدت بدني فلا أحل حتى أنحر الهدي.