الرواية التاسعة: ما روي عن سعيد بن جبير من تأنيبه لابن عباس (راجع ص 121) (في فتياه في المتعة) مردود بالأدلة الآتية:
1 - قراءته لآية المتعة بزيادة (إلى أجل مسمى) تفسيرا. وقد وردت في كتب التفاسير وغيرها مثل الطبري عن عمر بن مرة 5 / 9 وتفسير يحيى بن سعدون (القرطبي 5 / 130) وتفسير (ابن حيان 3 / 218) وتفسير (ابن كثير 1 / 474) وتفسير السيوطي بإخراج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة وإخراج ابن الأنباري في (المصاحف 2 / 140)، والقاضي الشوكاني في تفسيره 1 / 141 حيث يقول: وقال الجمهور: ان المراد بهذه الآية نكاح المتعة الذي كان في صدر الإسلام ويؤيد ذلك قراءة أبي بن كعب وابن عباس وسعيد بن جبير: فما استمتعتم... إلى أجل مسمى.
2 - زواجه بالمتعة من امرأة عراقية وقوله: هي أحل من شرب الماء (وسيأتي حديثه) (1).
3 - وقال ابن حزم عدة جملة ممن ثبت على إباحة المتعة: ومن التابعين طاووس وسعيد بن جبير.... (2). وقد ذكرنا رواية سعيد بن جبير في ص 116 التي فيها اعتراف أسماء بنت أبي بكر وكلام ابن عباس.... اذن كيف يمكن أن تلصق هذه الأكذوبة بحق سعيد بن جبير.
4 - اما علة الحديث: فقد ذكرناها في ص 121 فراجع.
الرواية العاشرة: في " مجمع الزوائد " عن الحارث بن غزية، قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يوم فتح مكة يقول: متعة النساء حرام (ثلاث مرات) (3).
علة الحديث: قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة.