نتائج الأفكار ، الأول - السيد الگلپايگاني - الصفحة ٦٤
إذا عرفت ذلك فاعلم أنه لا حجة لي فيما بيني وبين الله في القول بطهارتهم ولا في الاعتماد على أخبار الطهارة مع اعراض المشهور 1 وأعاظم العلماء بل كلهم عنها، وذلك لعدم الوثوق بها والحال هذه.
إن قيل إن بعض المتأخرين قال بأنه لا يلزم في الأخذ بالخبر والاعتماد عليه والعمل به كون الرواية بنفسها موثوقا بها بل يكفي في ذلك كون الراوي محل الوثوق فمجرد الاطمينان براوي الخبر كاف في العمل به وإن لم يكن الخبر بنفسه كذلك، وما نحن فيه من هذا الباب فإن الأخبار الدالة على الطهارة أخبار رواها العدول والموثقون، وهذا يوجب الاطمينان بها والوثوق بصدورها و صحتها فكيف تطرحونها وتفتون بخلافها؟.
نقول: اللازم هو الوثوق بنفس الرواية، غاية الأمر أن لاثبات وثاقة الخبر طرقا من جملتها وثاقة الراوي، فإذا لم يكن شأن الخبر معلوما فوثاقة الرواة أمارة توجب الوثوق بالرواية، لا أن يكون وثاقة الراوي كافية مطلقا حتى وإن ظهرت علامات الكذب ولاحت أمارات بطلان الرواية اتفاقا، فليس معنى قول الراوي:
أفيونس بن عبد الرحمن ثقة آخذ عنه معالم ديني 2 إن ما رواه الثقة يؤخذ به وإن

1. أقول: خصوصا بلحاظ ما قاله الوحيد البهبهاني قدس سره الشريف في تعليقاته على المدارك و هو قوله: في ص 85: الظاهر أن الحكم بالنجاسة شعار الشيعة يعرفه علماء العامة منهم بل و ينسبونهم إليه بلا تأمل بل وعوامهم أيضا يعرفون أن هذا مذهب الشيعة بل ربما كان نساؤهم و صبيانهم أيضا يعرفون ذلك بل اليهود والنصارى والمجوس والصابئون وغيرهم من الكفار أيضا يعرفون أن ذلك مذهب الشيعة ومسلكهم في العمل وأما الشيعة فهم أيضا يعرفون أن مذهبهم كذلك ومسلكهم في الأعصار والأمصار كان كذلك حتى نساؤهم وصبيانهم فلا يضر خروج مثل ابن جنيد سيما وهو أنكر حرمة القياس مع أنها من ضروريات مذهبنا فلا مانع من خروج ابن أبي عقيل أيضا لما ذكرت ولما مر في نجاسة الخمر.
2.... محمد بن نصير قال قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: جعلت فداك أني لا أكاد أصل إليك أسئلك عن كل ما احتاج إليه من معالم ديني أفيونس بن عبد الرحمن ثقة آخذ عنه ما احتاج إليه من معالم ديني؟ فقال نعم. جامع أحاديث الشيعة الطبع الجديد ج 1 ص 226.
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 69 70 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المؤلف 3
2 تقريظ سيدنا الأستاذ دام ظله 9
3 من جملة النجاسات الكافر، والاستدلال بالآية 11
4 ما هو المراد من النجس 23
5 نكتة شريفة 30
6 ما هو المراد من المسجد الحرام 32
7 حول معارضة آية الطعام 34
8 الاستدلال بآية الرجس 37
9 الأخبار الدالة على نجاسة الكفار 39
10 اشكال الهمداني والجواب عنه 51
11 الكلام حول الاجماع على النجاسة 55
12 تذنيب البحث 66
13 أدلة القائلين بطهارة أهل الكتاب 69
14 الاستدلال بالكتاب على طهارتهم 70
15 مع صاحب المنار 71
16 الطعام في السنة 73
17 هل الطعام بمعنى الاطعام 79
18 الاخبار التي تمسك بها القائلون بالطهارة 80
19 كلمة حول الرأي المختار 94
20 كلمة من بعض الاجلاء 95
21 الكلام حول نجاسة أولاد الكفار 99
22 الاخبار المعارضة 106
23 الكلام في استصحاب النجاسة 110
24 الكلام في السيرة 114
25 مسألة في أولادهم من السفاح 116
26 كلمة حول التبعية 118
27 مسألة بالنسبة إلى ولد الكافر، المجنون 119
28 بحث في المسبي 123
29 فرعان يكثر الابتلاء بهما 126
30 تنبيه 131
31 كلمة أخرى حول التبعية 132
32 الكلام في حكم اللقيط 134
33 حكم اجزاء الكافر التي لا تحله الحياة 137
34 حول معنى الكفر والاسلام 143
35 كلمة أخرى حول الكفر 150
36 حول انكار الضروري 159
37 كلمة في معيار الضروري 179
38 الكلام في الارتداد واحكام المرتد 181
39 كلمة في ولد المرتد 183
40 كلمة حول المنافقين 185
41 الكلام حول كفر الخوارج والنواصب 189
42 الكلام حول الغلاة 197
43 البحث حول المجسمة 205
44 الكلام حول المجبرة 215
45 الكلام حول المفوضة 221
46 تذنيب يناسب المقام 226
47 الكلام حول المخالفين 229