ذرية الرسول الطيبة من فعل الله سبحانه؟ ما هذا إلا بهتان عظيم.
وقد قذف بهذه الكلمة الأثيمة الكافرة أم الفساد ورأس الضلال والالحاد عبيد الله ابن زياد، عليه لعائن الله حيث نسب قتل علي بن الحسين عليهما السلام " الشهيد بالطف " إلى الله تعالى ورد عليه الإمام زين العابدين عليه السلام بقوله:
قتله الناس. 1 أما القسم الآخر من المجبرة فهم القائلون به لكن لا بهذه الشدة وإنما يقولون إن الفعل مقرون بإرادة الانسان إلا أنه حيث كان إفاضة الوجود واعطاء القوة والإرادة والامهال، من الله تعالى فالفعل ليس في الحقيقة صادرا عن الانسان، والخطايا صادرة وناشئة عن الإرادة الحاصلة للانسان بأمر الله تعالى.
وهذا القسم من الجبر لا يوجب الكفر لو لم يلتزم ولم يلتفت قائله و المعتقد به بلوازم الجبر المذكورة آنفا في القسم الأول لعدم كونه على خلاف ضرورة الاسلام حتى يقتضي الكفر والنجاسة بل هو مخالف لضرورة مذهب الشيعة حيث إن الأئمة المعصومين عليهم السلام اجتهدوا بكل قواهم وكافة امكانياتهم لإقامة الشيعة على الحد الوسط الفاصل بين الجبر والتفويض بقولهم لا جبر ولا تفويض بل أمر بين الأمرين. وحثهم دائما بذلك الاعتقاد وأصروا على تزريفه في أعماق نفوسهم خلافا لكثير من العامة كأصحاب الشافعي والمالك وأبي حنيفة بل الأشاعرة من العامة مطلقا حيث ذهبوا إلى ذلك واعتقدوا بالجبر.
ونحن نقول في مقام الجواب عن القائلين بالجبر: إن أقوى دليل على بطلانه هو الوجدان 2 ويكفي في تصديق ذلك، الرجوع إلى أول مرتبة التميز و لا حاجة إلى أزيد من ذلك فراجعوا أول مرتبة من التميز كي تفقهوا بطلان ما