والحاصل: أن القول بالتجسيم يتصور على أنحاء وصور:
فتارة يكون بحيث ينكره المسلمون كافة مثل أن يقول إن الله تعالى مركب من ثلاثة أشياء فإنه بمكان من الفساد والبطلان عند المسلمين ويتلوه في وضوح البطلان القول بأصل تجسمه الذي قال به بعض العامة.
- وقد لا يكون بطلانه بهذه المثابة من الوضوح بل يحتاج إلى الاستدلال و إقامة البرهان وهو الأمر النظري الذي يحتاج اثباته إلى دليل عقلي أو نقلي وهنا لا يمكن الحكم بالكفر لعدم كفر منكر الأمر النظري.
فترى أن علم التحقيق شيخنا المرتضى قدس سره قال بعد تحقيقه في العقائد الضرورية: وأما النظرية فلا اشكال في عدم كفر منكرها إذ لم يرد دليل على كفره بالخصوص انتهى. 1 نعم لو ورد دليل خاص على كفر من اعتقد بأمر خاص من تلك الأمور يؤخذ به مع أنه ليس من الضروريات نظير ما ورد في الأخبار عن الإمام الصادق عليه السلام: من أنكر ثلاثة أشياء فليس من شيعتنا المعراج والمسائلة في القبر و الشفاعة. 2 وعلى هذا فبدون دليل خاص لا يحكم بكفر القائل بالتجسم لو لم يكن