قولهم بكفر منكر الضروري إلى كفر من أنكره عالما بأنه حكم شرعي إلهي.
ومجمل القول إن هذا الاطلاق لا ينافي التقييد أصلا وإن كان صرف النظر عن اطلاق كلمات العلماء في مثل منكر الصلاة والصيام والحج والجهاد مشكل جدا، وعلى هذا فلا يعتبر في الحكم بكفر منكر مثل هذا الأحكام رجوع انكاره إلى تكذيب النبي أو كون المنكر عالما فإن ظاهر كلامهم كفره على أي حال.
ولكن يمكن أن يقال إن اطلاقهم محمول على أن هذه الأمور ضرورية واضحة للكل بمعنى أن ادعاء الجهل فيها غير مسموع ناشئا عن جهل أو شبهة فيمكن أن لا يكون مستندا إلى إنكار الضروري بل كان الوصف العنواني عنوانا خاصا للكفر نظير عنوان اليهودية والنصرانية على ما أفاده علم التقى الشيخ المرتضى قدس سره الشريف.
لكن هذا منوط بعدم كون الولاية بمعناها الخاص أعني الوصاية الخاصة و الخلافة بلا فصل وزعامة الأمة الاسلامية بعد النبي الأقدس صلى الله عليه وآله 1 بل بمعنى وجوب المحبة وود العترة الطاهرة الزاكية فإنه أمر قطعي كالرسالة ومن ضروريات الدين الاسلامي التي لا تقبل الجدل والشك ويعترف بها الفريقان حيث إن أهل السنة أيضا على كثرتهم وتفرقهم واختلاف نحلهم وآرائهم - إلا الخوارج والنواصب - معترفون بعظمة مقام علي عليه السلام وعلو شأنه ورفعة مناره وكونه من العشرة المبشرة 2 بل هو عند بعضهم أفضل أصحاب الرسول و