واحد منهم على سفاح قطّ، فقال أهل السّابقة والقدمة وأهل بدر وأهل أحد: نعم قد سمعنا ذلك من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
ثم قال علي عليه السلام: أنشدكم اللَّه أتعلمون أنّ اللَّه عزّوجل فضّل في كتابه السابق على المسبوق في غير آية وانّي لم يسبقني إلى اللَّه عزّوجلّ والى رسوله صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أحد من هذه الأمّة، قالوا: اللّهم نعم، قال: فأنشدكم اللَّه أتعلمون حيث نزلت:«وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ» «١» «وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ* أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ» «٢»، سئل عنها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقال: أنزلها اللَّه تعالى ذكره في الأنبياء وأوصيائهم، فأنا أفضل أنبياء اللَّه ورسله، وعلي بن أبي طالب وصيّي أفضل الاوصياء، قالوا اللّهم نعم.
قال: فأنشدكم اللَّه، أتعلمون حيث نزلت: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ» «٣». وحيث نزلت: «إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ» «٤» وحيث نزلت:
«أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً» «5»؟. قال النّاس: يا رسول اللَّه، خاصّة في بعض المؤمنين أم عامّة لجميعهم؟ فأمر اللَّه عزّوجلّ نبيه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أن يعلّمهم ولاة أمرهم وأن يفسّر لهم من الولاية، ما فسّر لهم من صلاتهم وزكاتهم وحجّهم، فينصبني للنّاس بغدير خمّ ثم خطب وقال: