فلما طال علي خفت أن يكون قد وجد علي فتطلعت من الباب فوجدته يقلب بكفيه شيئاً، والصبي نائم على بطنه ودموعه تسيل، فلما أمرني أن أدخل قلت: يا نبي اللَّه ان ابنك جاء فذهبت أتناوله فسبقني، فلما طال علي خفت أن تكون قد وجدت علي فتطلعت من الباب فوجدتك تقلب بكفيك [تعني شيئاً] ودموعك تسيل، والصبي نائم على بطنك، فقال: ان جبرئيل أتاني بالتربة التي يقتل عليها وأخبرني أن أمتي تقتله» «1».
وروى بإسناده عن المسور بن مخرمة «ولقد أتى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ملك من ملائكة الصفيح الأعلى، لم ينزل إلى الأرض منذ خلق اللَّه الدنيا، وانما استأذن ذلك الملك ربه ونزل شوقاً منه إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فلما نزل إلى الأرض أوحى اللَّه عزّوجل إليه أيها الملك، أخبر محمّداً بأن رجلًا من أمته يقال له يزيد يقتل فرخك الطاهر وابن الطاهرة نظيرة البتول مريم ابنة عمران، فقال الملك: الهي وسيدي لقد نزلت وأنا مسرور بنزولي إلى نبيك فكيف أخبره بهذا الخبر؟ ليتني لم أنزل عليه، فنودي الملك من فوق رأسه أن امض لما أمرت، فجاء وقد نشر أجنحته حتى وقف بين يديه فقال: السلام عليك يا حبيب اللَّه، اني استأذنت ربي في النزول اليك فليت ربي دق جناحي ولم آتك بهذا الخبر ولكني مأمور يا نبي اللَّه، اعلم أن رجلًا من أمتك يقال له يزيد يقتل فرخك الطاهر ابن فرختك الطاهرة نظيرة البتول مريم ابنة عمران، ولم يمتع من بعد ولدك وسيأخذه اللَّه مغافصة على أسوأ عمله فيكون من أصحاب النار» «2».
وروى ابن عساكر بإسناده عن أم سلمة، قالت: «كان جبرئيل عند النبي