تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ٣ - الصفحة ٨٥
للرياح الغليظة ووجعه يسمى قولنجا لان معنى أنج باليونانية الوجه الناخس وقولون المعى وأصل اللفظة قولون أنج حذفت الواو والنون والهمزة في التعريف تخفيفا (وخامسها) المعى المعروف بالأعور موضوع إلى اليسار سمى بذلك لان له فما واحدا به يقبل ومنه يدفع ولذلك تكثرفيه الفضلات فتتعفن فتنشأ فيه الحيات والديدان وهو أصلب من قولون (وسادسها) المستقيم سمى بذلك لا ستقامته وفيه سعة واستدارة وصلابة يسع ما يصل إليه من الثفل ويقدر على العصر والتمدد وعنه خروج البراز وآخره فم المعدة (ورابعها) ألما ساريقا وهى عروق رقاق تتصل بثقب في جانب المعدة اليمين يتصرف منه خالص الغذاء فيها إلى الكبد وهى في الأصل من الكبد لا مستقلة على الأصح وأقول إنها من شعب البواب (وخامسها) الكبد عضو لحمي انتسج فيه الليف والعروق وهو هلالى الشكل تقعيره إلى المعدة وتحديبه إلى الأضلاع تخلق في الجانب الأيمن وعن يساره القلب إلى الاعلى وفوقه الثرب ليقدر على الانضاج والتفصيل للاخلاط وسائر العروق فاتحة أفواهها إليه (وسادسها) الطحال في الجانب الأيسر مقابل الكبد لكن أنزل منه يسيرا ووضع الطحال كالكبد لكنه مستطيل بالنسبة إليها وقد مر ذكر المجارى والعروق بينهما وجوهر الطحال إلى السواد كما مر (وسابعها) المرارة وهو عضو عصباني إلى الصلابة للقدرة على حدة المرة ووضعت أعلى الكبد من قدام تمص المرار الأصفر لها منفذ إلى المعى للغسل كما مر وأخرى إلى المثانة وتى عدمت في حيوان كان بوله ما لحا لعدم التمييز كما في الإبل وبعض الحيوان يعوض عنها عرقا مستطيلا (وثامنها) الكليتان وهما أمام الكبد إلى تحت في جانب السرة أرفعهما اليمنى تجرى إليهما المائية كغسالة اللحم من منافذ وريدية تقدم ذكرها فيمتصان ما فيها من الدم ويدفعان الماء بولا (وتاسعها) المثانة وهى قريب من المرارة في الجوهر لكنها واسعة مستديرة بعنق يحبس الفضلة ويرد الماء إليها فتمسكه بالعضل الخارج وتطلقه إراديا حال الصحة بالعضلة الحابسة وخلقت صلبة لئلا يفسدها حرافة البول حال حبسه مطاوعة لتسع الكثير عند الحاجة وهى على المستقيم خلف الرحم تنتهى إلى القضيب أو الفرج (وعاشرها) القضيب وهو جسم مجموع من أربطة وأعصاب وعروق ساكنة وضاربة أغلظه عند عظم العانة ثم يدق تدريجا إلى القطعة اللحمية المعروفة بالكمرة وهى تستر ثقوبا ثلاثة أسفلها يتصل بالمثانة يجرى فيه البول وأعلاها بالأنثيين يترقى منه الماء وبينهما ثالث يخرج منه الريح في النادر وهو أضيقها وباقي الرطوبات كالمذى من مجرى المنى على الأصح وانتشار هذا العضو بحسب ما يدخل في أصوله من البخار الحار ولذلك تضعف قوته في عاجز القوى والمبرود قالوا والطبيعي منه ما كان طوله ثمانية أصابع وعرضه اثنين وما زاد أو نقص فبحسبه والأكثر على قبوله الزيادة بالعلاج لأنه من العروق القابلة للتمدد ولكن إن صح هذا فقبل البلوغ أسرع نتاجا للسن حينئذ (وحادى عشرها) الرحم وهو عضو عصباني إلى الصلابة طوله اثنا عشر أصبعا بأصبع صاحبه واصل إلى المعى وهو تحت المثانة فوق المستقيم بين الحالبين له في الانسان قرنان ببطنين لأجل النوم كل بطن ينتهى بمجرى في جانب السرة إلى الثدي لأجل تردد الدم بين اللبن وهو غذاء الجنين والحيض وفى غير الانسان بطونه عدد حلمات ثديه لحمله الكثير غالبا كالكلاب وهو في الصغار صغير والى هذا القدر يعود بعد انقطاع الحيض وبعد افتضاض البكارة يكون متوسطا فإذا اشتغل بالحمل اتسع بقدر نمو ما فيه وقد وثق إلى الصلب بأربطة يقدر بها على التمدد عند خروج الجنين وآخره ينتهى إلى الفرج وفيه نقر هي فوهات العروق وداخل الفرج ثقبان أعلاهما ينتهى إلى المثانة ينصب منه البول وأسفلهما يفضى إلى الرحم منه يخرج الدم
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 صفة خواتم الملوك السبعة وبخوراتهم 4
3 حرف الياء 5
4 حرف الكاف 6
5 فصل في الحد والموضوع 7
6 فصل في أولها وهي العناصر 7
7 فصل في ثانيها وهو المزاج 8
8 حرف اللام 14
9 حرف الميم 16
10 فصل في العلامات الدالة على تغير المزاج 29
11 حرف النون 43
12 حرف السين 53
13 الفصل الأول في سبب انقسامها وانحصارها 53
14 فصل في النواميس وكيفية أعمالها 62
15 فصل في المحاريق وكيفية أعمالها 65
16 فصل في التعافين 65
17 فصل في المراقيد 67
18 فصل في عمل النيرنجيات 67
19 باب في الإخفاء 68
20 حرف العين 70
21 علم الحرف 89
22 في معرفة التصرفات بالأوفاق العددية واستخراج الأعوان العلوية 93
23 فصل في استخراج أسماء الملوك العلوية وأسماء الأعوان السفلية 94
24 علم منازل القمر وما يتعلق به والكواكب وما يتعلق بها وغير ذلك 101
25 فصل في أن الآدمي فيه شبه كل شيء من العالم السفلى والعلوي 104
26 فصل في ذكر ملحمة مباركة على الكواكب السبعة السيارة 106
27 فصل في الأوقاف السعيدة والأوقات النسخة وساعاتها 111
28 باب في ذكر التهاييج 113
29 حرف الفاء 127
30 حرف الصاد 138
31 حرف القاف 144
32 حرف الراء 147
33 باب فيه نكت وغرائب في ضرب المسائل لمن أراد سفرا أو غير ذلك 169
34 فصل في معنى الولد والبحث عنه ذكر هو أم أنثى 169
35 فصل في معرفة الضمير 169
36 فصل في الخصومة 169
37 فصل في السفر البحر 169
38 فصل في صفة سؤال المريض عن مرضه 170
39 باب المفردات والكلام عليها 170
40 فصل في إخراج الاسم 171
41 فصل في معرفة الوضع 172
42 حرف الشين المعجمة 172
43 حرف التاء المثناة 179
44 حرف الثاء المثلثة 181
45 حرف الخاء المعجمة 182
46 حرف الدال المعجمة 183
47 حرف الضاد المعجمة 183
48 حرف الظاء المعجمة 183
49 حرف الغين المعجمة 184
50 خاتمة في نكت وغرائب ولطائف وعجائب 185
51 فصل في كيفية هضم الغذاء وفساده 191
52 فصل في مقدار الماء الذي يشربه المهموم عند العطش 191
53 فصل في الفصد والاستفراغ والجذب ودوائها 191
54 فصل في المعاجلة بالدواء الواحد خير من المعاجلة بالمركب 192
55 فصل في كان حكماء اليونان إذا أشكل عليهم حال المريض خلوا بينه وبين الطبيعة 192
56 فصل إذا قال الأطباء كزرة يابسة فمرادهم حشيشتها لا بزرها وفوائد مختلفة 192
57 فصل في كيفية محبة الرجال والنساء 192
58 فصل في علاج من سقى المرتك 193
59 دعاء آخر السنة 196
60 فصل في التحييرات المجربة 197