للرياح الغليظة ووجعه يسمى قولنجا لان معنى أنج باليونانية الوجه الناخس وقولون المعى وأصل اللفظة قولون أنج حذفت الواو والنون والهمزة في التعريف تخفيفا (وخامسها) المعى المعروف بالأعور موضوع إلى اليسار سمى بذلك لان له فما واحدا به يقبل ومنه يدفع ولذلك تكثرفيه الفضلات فتتعفن فتنشأ فيه الحيات والديدان وهو أصلب من قولون (وسادسها) المستقيم سمى بذلك لا ستقامته وفيه سعة واستدارة وصلابة يسع ما يصل إليه من الثفل ويقدر على العصر والتمدد وعنه خروج البراز وآخره فم المعدة (ورابعها) ألما ساريقا وهى عروق رقاق تتصل بثقب في جانب المعدة اليمين يتصرف منه خالص الغذاء فيها إلى الكبد وهى في الأصل من الكبد لا مستقلة على الأصح وأقول إنها من شعب البواب (وخامسها) الكبد عضو لحمي انتسج فيه الليف والعروق وهو هلالى الشكل تقعيره إلى المعدة وتحديبه إلى الأضلاع تخلق في الجانب الأيمن وعن يساره القلب إلى الاعلى وفوقه الثرب ليقدر على الانضاج والتفصيل للاخلاط وسائر العروق فاتحة أفواهها إليه (وسادسها) الطحال في الجانب الأيسر مقابل الكبد لكن أنزل منه يسيرا ووضع الطحال كالكبد لكنه مستطيل بالنسبة إليها وقد مر ذكر المجارى والعروق بينهما وجوهر الطحال إلى السواد كما مر (وسابعها) المرارة وهو عضو عصباني إلى الصلابة للقدرة على حدة المرة ووضعت أعلى الكبد من قدام تمص المرار الأصفر لها منفذ إلى المعى للغسل كما مر وأخرى إلى المثانة وتى عدمت في حيوان كان بوله ما لحا لعدم التمييز كما في الإبل وبعض الحيوان يعوض عنها عرقا مستطيلا (وثامنها) الكليتان وهما أمام الكبد إلى تحت في جانب السرة أرفعهما اليمنى تجرى إليهما المائية كغسالة اللحم من منافذ وريدية تقدم ذكرها فيمتصان ما فيها من الدم ويدفعان الماء بولا (وتاسعها) المثانة وهى قريب من المرارة في الجوهر لكنها واسعة مستديرة بعنق يحبس الفضلة ويرد الماء إليها فتمسكه بالعضل الخارج وتطلقه إراديا حال الصحة بالعضلة الحابسة وخلقت صلبة لئلا يفسدها حرافة البول حال حبسه مطاوعة لتسع الكثير عند الحاجة وهى على المستقيم خلف الرحم تنتهى إلى القضيب أو الفرج (وعاشرها) القضيب وهو جسم مجموع من أربطة وأعصاب وعروق ساكنة وضاربة أغلظه عند عظم العانة ثم يدق تدريجا إلى القطعة اللحمية المعروفة بالكمرة وهى تستر ثقوبا ثلاثة أسفلها يتصل بالمثانة يجرى فيه البول وأعلاها بالأنثيين يترقى منه الماء وبينهما ثالث يخرج منه الريح في النادر وهو أضيقها وباقي الرطوبات كالمذى من مجرى المنى على الأصح وانتشار هذا العضو بحسب ما يدخل في أصوله من البخار الحار ولذلك تضعف قوته في عاجز القوى والمبرود قالوا والطبيعي منه ما كان طوله ثمانية أصابع وعرضه اثنين وما زاد أو نقص فبحسبه والأكثر على قبوله الزيادة بالعلاج لأنه من العروق القابلة للتمدد ولكن إن صح هذا فقبل البلوغ أسرع نتاجا للسن حينئذ (وحادى عشرها) الرحم وهو عضو عصباني إلى الصلابة طوله اثنا عشر أصبعا بأصبع صاحبه واصل إلى المعى وهو تحت المثانة فوق المستقيم بين الحالبين له في الانسان قرنان ببطنين لأجل النوم كل بطن ينتهى بمجرى في جانب السرة إلى الثدي لأجل تردد الدم بين اللبن وهو غذاء الجنين والحيض وفى غير الانسان بطونه عدد حلمات ثديه لحمله الكثير غالبا كالكلاب وهو في الصغار صغير والى هذا القدر يعود بعد انقطاع الحيض وبعد افتضاض البكارة يكون متوسطا فإذا اشتغل بالحمل اتسع بقدر نمو ما فيه وقد وثق إلى الصلب بأربطة يقدر بها على التمدد عند خروج الجنين وآخره ينتهى إلى الفرج وفيه نقر هي فوهات العروق وداخل الفرج ثقبان أعلاهما ينتهى إلى المثانة ينصب منه البول وأسفلهما يفضى إلى الرحم منه يخرج الدم
(٨٥)