وإلى متصلة كالمزامير والمقابل لهذ؟؟ بض السريع والموجى وحاصل الحدة راجع إلى جذب الوتر كما أن سرعة النبض وصلابته تكون عن فرط الحرارة والحميات والعكس فإذا تألف على نسب طبيعية حصل الاعتدال وهذه الصناعة التي هي الغناء مؤلفة من سبب ووتد وفاصلة كالعروض فالسبب هنا نقرة يليها سكون وهكذا أجزاء النبضة والوتد سكون بعد اثنين والفاصلة بعد ثلاث وهذه كالنبضة الواحدة كما مر لان بهذا القدر تتوطن النفس على نسبة الايقاع والطبيب على حال البدن، وإذا ترتبت ثانية كان الحاصل تسعة أو ثلاثا فعشرة ولا يخفى التربيع وكذلك كان النبض بالقسمة الأولية والمزاج والنسب والأوتار تسعة عشر وإن تأصلت فأربعة كممثلات الفلك وتسعة كالنقله فيه وفى الرمل واثنى عشر كالبروج وستة وثلاثون كالوجوه وتسعين كدرج الربع ومائة وعشرين كالقطر إلى غير ذلك وكل أوتار آلة ألا ترى أن القانون مائة وعشرون كل أربعة نسبة وتسعة للعود وأربعة للدرج والثلثمائة وستون لذات الشعب وهكذا. ومن ثم يختلف الايقاع والآلات كالأزمنة والبلدان فقد صرح الموصلي وغيره بوجوب جذب الأوتار شتاء وضرب نحو القانون فيه لكثرته وكون أو تارة الشريط النحاس فان ذلك يوجب الحدة وهى تحرك الحر واليبس وذلك يوجب الاعتدال حينئذ وفى الصيف بالعكس وقس باقي الطوارئ ترشد. وإذ قد عرفت أنه لا بد بين كل نقرتين من سكون فان ساوى زمنه زمن النقرة الواقعة قبله وبعده فهذا النمط هو العمود الأول ويسمى الخفيف المطلق وإن طال زمن السكون على زمنها فهذا هو العمود الخفيف الثاني وعلى الأول متواتر النبض والثاني متفاوتة هذا إن كان ما زاده السكون عليها قدر نقرة فإن كان بقدر ثنتين فهو الثقيل الأول أو بقدر ثلاث فالثقيل الثاني ومن زاد على ذلك فغير مستلذ وعلى كل من الأربعة تتخرج أوزان النبض ثم الجنس التاسع الذي هو الأصل ويتبع هذه النسب في الثقل والحركة والسكون استواء واختلافا على نظم طبيعي وغير طبيعي أو بلا نظم كما ستراه من أنواعه المركبة فهذا غاية ما يمكن تطبيق النبض عليه من هذا العلم.
* (تنبيه) * ولما كان الالتذاذ بهذا العلم موقوفا كماله على الآلات وكانت كثيرة مختلفة بحسب الأزمنة والأمكنة والأمم وكان ألذها هذه الآلة المصطلح عليها الآن الموسومة بالعود المركب من أربعة في الأكثر المضاعف عند بعض الناس إلى ثمانية لشهرته والاتفاق عليه دون غيره احتجنا إلى أن نضرب لك مثل المناسبة به ليكون أصلا لكل ما أرشدك عقلك من الآلات فنجعل التصرف بحسبه فنقول: الواجب في هذه الآلة أن يكون طوله مثل عرضه مرة ونصفا وعمقه كنصف عرضه وعنقه كربع طوله والراحة في ثحن الورقة من خشب خفيف ووجهه أصلب وتمد عليه أربعة أوتار أغلظها البم بحيث يكون غلظه مثل المثلث الذي يليه مرة وثلث والمثلث إلى المثنى كذلك والمثنى مثل الزير كذلك وقد ضبطوها بطاقات الحرير فقالوا يجب أن يكون البم أربعة وستين طاقة والمثلث ثمانية وأربعين والمثنى ستة وثلاثين والزير سبعة وعشرين وتجعل رؤوسها من جهة العنق في ملاوى والاخرى كمشط فتتساوى أطوالها ثم يقسم الوتر أربعة أقسام طولا ويشد على ثلاثة أرباعه مما يلي العنق وهذا دستان الخنصر ثم ينقسم الآخر تسعة ويشد على تسعة مما يلي العنق وهذا دستان السبابة ثم يقسم ما تحت دستان السبابة إلى المشط أتساعا متساوية ويشد على التسع مما يلي المشط ويسمى دستان البنصر فيقع فوق دستان الخنصر مما يلي دستان السبابة ثم يقسم الوتر من دستان الخنصر مما يلي المشط ثمانية أقسام وصف إليها جزءا مثل أحدها مما بقى من الوتر وشده فهو دستان الوسطى ويكون وقوعه بين السبابة والبنصر، فهذه الاصطلاحات هي المصححة للنسب فإذا جذب وترمنها