تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ٣ - الصفحة ١٣٦
(وعلامته) الثقل وبرق الجلد والعروق والزيادة المتصلة وأن لا يصعد، وقد يكون عن مادة غليظة وهذا هو اللحمي لا نعقاده إذا لم يتدارك (وعلامته) الكبر والصلابة مع سلامة الثرب فهذه أقسام هذه العلة (العلاج) لا شئ لمبادى الفتق مطلقا أولى من الجوع وقطع الأسباب السابق ذكرها وشد البطن وتقليل الشرب والمرق والجماع والنوم على الوجه ثم يبادر إلى الكي في الثرب والمعى ويتناول بعده كل شئ محلل مجفف كالبنجنوش والفلاسفة وجوارش الفلفل. والماء إن كان من عرق معلوم فالكي أيضا وإن كان رشحا فالصحيح أن لا علاج له وكلما فصد عاد لكن قد يتحول في الأمزجة بأذناب الخيل الحارة مادة ويرشح من الصفن فيسهل حينئذ (وأما الريحي) فلا مطمع في إزالته على الأصح ولكن يجفف بهجر المنفخات كالفول واللبن والاكثار من كواسر الرياح كالفلاسفة والكموني وجوارش الملوك، وأما اللحمي فقبل انعقاده يضمد بالمحللات الحارة والقئ [ومن الحيل العجيبة الخفية] أن يبادر في أول الفتق بخزم الصلب من الاذن مما يلي الخد ويدخل فيه خيط ويحرك كل يوم مع الدهن بالزيت بالمطبوخ فيه الجند بيدستر ويشرب العنبر فإنه مجرب وكذا يسقى المغناطيس أولا ثم الموميا والصمغ وخبث الحديد ثانيا فان الدواء ينجذب إلى موضع الفتق والنبات المعروف بأذناب الخيل يلحمه شربا على ما تواتر وجميع أنواع الغراء والعفص والسر والصبر والأقاقيا والسعد وأنواع الطين والمر والآس والباقلا المسلوق وبزر القطونا المدقوق والزفت والقار إذا اجتمعت أو ما تيسر منها وأحكم رد الثرب ولصقت وشدت واستلقى العليل أياما لا يتحرك بعنف تؤثر تأثيرا صحيحا [فرمسيموس] يونانية معناها دوام انتصاب القضيب من غير شهوة (وسببه) انقلاب المنى وما في أو عيته من الرطوبات ريحا غليظا نفاخا لتقدم امتلاء وغذاء منفخ وكثرة نوم على الظهر وهذه العلة إن اختلج معها القضيب فتولدها فيه وإلا فهي واردة عليه من غيره (العلاج) يبدأ بالتنقية كالفصد ثم الطلاء بما يردع المادة ويحلها كبزر الكرفس والسذاب والعاقر قرحا والفربيون والطين الأرمني والعفص والبلوط وكل المدرات نافعة في ذلك [عاقوبا] مثلها في المادة والعلاج لكنها لا تكون إلا باردة ويكثر فيها تمدد القضيب واختلاجه وربما احتيج إلى حجمه أو إرسال العلق عليه [فواق] من أمراض المعدة وتقدم في حرف الميم [فم] والقول فيه وفيما تحته كالقصبة والمرئ وتقدم الكلام على اللثة وما حولها وهنا على باقي أعضاء الفم [منها الشفة] وشقاقها يكون عن استيلاء اليبس وفساد المادة وتعرف باللون فإنها إن تشققت مع بياض فالفاسد هناك البلغم وهكذا هذا ما قالوه ويشكل بأن ورود اليبس على أحد الرطبين وإما موجب للتعديل إن لم يفرط وإلا لتحويل الخلط الأصلي فلا يكون المرض عنه ويتجه عندي أن هذا المرض يكون عن أحد الرطبين عند تحقق غاياته (العلاج) تفصد الشفة ويستخرج منها كبزر التين فإنه الخلط المنعقد وتعالج علاج القروح ولشرب القنطريون ههنا خاصية وإن لم يعظم التشقيق كفت الألعبة والشحوم طلاء وكذا المصطكي والكثيرا (ومنها) قروع اللثة والشفة وبثورها تكون عن فساد المادة وعلاماتها الألوان وكثرة الرطوبات في الرطب والتلهب في الحار والعكس (العلاج) يفصد في الدم وتنقى الاخلاط حسبما يجب ثم تستعمل الكبوسات كالسندروس والورد مطلقا والاسفيداج وعصارة الرجلة والخل في الحار والزنجار بالعسل والخل والسعد في البارد وماء رماد الأصداف والملح المحرق في الرطب والعفص والآس والعدس والعقيق في الملتهب الكثير الرطوبة [الاسترخاء وتحرك الأسنان] ما كان منه في الصغر لسقوط اللبنيات وظهور غيرها، أو في الكبر لضمور السن ونقص
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 صفة خواتم الملوك السبعة وبخوراتهم 4
3 حرف الياء 5
4 حرف الكاف 6
5 فصل في الحد والموضوع 7
6 فصل في أولها وهي العناصر 7
7 فصل في ثانيها وهو المزاج 8
8 حرف اللام 14
9 حرف الميم 16
10 فصل في العلامات الدالة على تغير المزاج 29
11 حرف النون 43
12 حرف السين 53
13 الفصل الأول في سبب انقسامها وانحصارها 53
14 فصل في النواميس وكيفية أعمالها 62
15 فصل في المحاريق وكيفية أعمالها 65
16 فصل في التعافين 65
17 فصل في المراقيد 67
18 فصل في عمل النيرنجيات 67
19 باب في الإخفاء 68
20 حرف العين 70
21 علم الحرف 89
22 في معرفة التصرفات بالأوفاق العددية واستخراج الأعوان العلوية 93
23 فصل في استخراج أسماء الملوك العلوية وأسماء الأعوان السفلية 94
24 علم منازل القمر وما يتعلق به والكواكب وما يتعلق بها وغير ذلك 101
25 فصل في أن الآدمي فيه شبه كل شيء من العالم السفلى والعلوي 104
26 فصل في ذكر ملحمة مباركة على الكواكب السبعة السيارة 106
27 فصل في الأوقاف السعيدة والأوقات النسخة وساعاتها 111
28 باب في ذكر التهاييج 113
29 حرف الفاء 127
30 حرف الصاد 138
31 حرف القاف 144
32 حرف الراء 147
33 باب فيه نكت وغرائب في ضرب المسائل لمن أراد سفرا أو غير ذلك 169
34 فصل في معنى الولد والبحث عنه ذكر هو أم أنثى 169
35 فصل في معرفة الضمير 169
36 فصل في الخصومة 169
37 فصل في السفر البحر 169
38 فصل في صفة سؤال المريض عن مرضه 170
39 باب المفردات والكلام عليها 170
40 فصل في إخراج الاسم 171
41 فصل في معرفة الوضع 172
42 حرف الشين المعجمة 172
43 حرف التاء المثناة 179
44 حرف الثاء المثلثة 181
45 حرف الخاء المعجمة 182
46 حرف الدال المعجمة 183
47 حرف الضاد المعجمة 183
48 حرف الظاء المعجمة 183
49 حرف الغين المعجمة 184
50 خاتمة في نكت وغرائب ولطائف وعجائب 185
51 فصل في كيفية هضم الغذاء وفساده 191
52 فصل في مقدار الماء الذي يشربه المهموم عند العطش 191
53 فصل في الفصد والاستفراغ والجذب ودوائها 191
54 فصل في المعاجلة بالدواء الواحد خير من المعاجلة بالمركب 192
55 فصل في كان حكماء اليونان إذا أشكل عليهم حال المريض خلوا بينه وبين الطبيعة 192
56 فصل إذا قال الأطباء كزرة يابسة فمرادهم حشيشتها لا بزرها وفوائد مختلفة 192
57 فصل في كيفية محبة الرجال والنساء 192
58 فصل في علاج من سقى المرتك 193
59 دعاء آخر السنة 196
60 فصل في التحييرات المجربة 197