وامتزاجها بالزرقة والصفرة خبث طبع وفساد رأى فان غلبت الصفرة فخيانة ودليل شر وحرص وغدر أو كانت الصفرة مع سواد أكثر منها فغضب وحمق وسفك دماء والبارزة والصغيرة شهوة وغدر والتي كعيون البقر حمق وجهل والصغيرة الكثيرة الحركة مكر وحيلة فان غارت مع ذلك فالحذر الحذر من صاحبها وكسر الجفن سرقة ومكر واحتيال وكذب وحمق وكثرة لحم الوجه كسل وخفته شجاعة وحمرته حياء وقلة لحم الخد حسن تدبير وعلم بالعواقب وبروز عظم الوجه كسل واعتداله قوة رأى وانخساف الصدغين فهم وعقل وامتلاؤهما غضب واستدارة الوجه جهل فان صغر فمكر وحيلة وحمق ودناءة وطوله وقاحة وغلظ الصوت شجاعة وسرعة الكلام طيش وحمق وسوء فهم وعلوه حمق وسوء خلق وعدم حياء وطول النفس ضعف همة وغنة الصوت خبث ضمير وحسد وقصر العنق مكر وخبث وغلظه غضب وبطش وطوله ورقته حمق وطيش وجبن ودقة الكتفين ضعف عقل وارتفاعهما غضب وطول الذراعين كبر ورياسة وشجاعة ولين الكف فهم وعلم وقصره حمق ورقته وقاحة ورعونة وانحناء الظهر سوء خلق واستواؤه حسن في كل حال وعظم البطن محبة نكاح ولطافة الكعبين والقدمين مزح وخفة وحسن عقل وفجور ودقة الكعب خبث وغلظه بلادة وشره وغلظ الساقين بله وغلظ الوركين ضعف قوة وقصر الخطا وسرعتها همة وتدبير وكثرة الضحك قلة اعتناء بالأمور واختفاؤه عقل وتدبير وانتصاب القامة وصفاء اللون فهم وعلم وشجاعة واعتدال ما ذكر عدل وعكسها العكس، ومتى كان الرجل منتصب القامة أبيض اللون مشربا بالحمرة لين اللحم مفرج الأصابع عظيم الجبهة أشهل العين كثير التبسم فهو فيلسوف حكيم عاقل حسن الرأي ومتى كان الرجل إلى السمرة والسمن والكمودة وقحولة الجلد وتهيج الوجه فلا يقرب بحال.
* (تتمة) * كثيرا ما يمتحن بالنظر في أمر المماليك عند الشراء وهو من هذا الباب فلنلحقه به.
إذا كان اللون حائلا فالبدن فاسد والأعضاء الرئيسية فاسدة وبياض الشفة السفلى دليل فوهات العروق واصفرارها بواسير وتشقيقها شقاق وتمرط شعر الرأس وسقوطه فساد واحتراق وكدورة بياض العين منذر بالجذام وكذا تهيج الوجه مع البحوحة وجمود العين منذر بالسكتة والفالج وقوة حركتها بالصداع والسل وصغر الاذنين دليل سوء الأصل ومتى كان على خده الأيسر شامة مستطيلة إلى الكمودة فإنه يسرق ويهرب وإن رأيت صدره منخسفا فإنه يقع في الدق أو السل وإن رأيت جلد كفيه رخوا فإنه ضعيف الكبد. وأما معرفة الأبخرة ومحاسن الخلقة فظاهرة لا تحتاج إلى تبيين ومتى كان كثير الشامات فدعه، ومما ينبقى أن يحل البورق والملح في الخل ويمسح به أكثر أبدانهم خوفا من برص قد صبغ واعرض عليهم ما سبق من العلامات فان البشر فيها سواء [فصد] هو استفراغ كلي بالمعنيين لأنه يستفرغ الاخلاط كلها وإن شئت من البدن كله ويكون إما لحفظ الصحة لزيادة الخلط في الكم أو رداءته في الكيف أو لهما أو لدفع المرض كتلبس البدن بما يكون عما ذكر وقد يكون لمجرد الخوف من الوقوع فيما يفسد كالفصد عند الضربة والسقطة والانزعاج ولا شك أنه إن كان عن غلبة الدم وساعد الفصل والسن والقوة وجب من بادئ الرأي وإلا أخر إلى استحكام النضج لئلا يختلط الصحيح بالفاسد فيعم الفساد ووقته الذاتي فصل الربيع مطلقا فالصيف بشرط تضبيق الشرط فيه لرقة الاخلاط حينئذ وتحال القوة بالتخلخل ويجتنب في الخريف ما أمكن الاستغناء عنه وكذا التشاء فان تعين سبق بالرياضة والحمام بلا ماء ولا كدر ثم وسع الشق وإن كان أبطأ اندمالا وأشد إسقاطا للقوى