تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ٣ - الصفحة ١٣٣
وامتزاجها بالزرقة والصفرة خبث طبع وفساد رأى فان غلبت الصفرة فخيانة ودليل شر وحرص وغدر أو كانت الصفرة مع سواد أكثر منها فغضب وحمق وسفك دماء والبارزة والصغيرة شهوة وغدر والتي كعيون البقر حمق وجهل والصغيرة الكثيرة الحركة مكر وحيلة فان غارت مع ذلك فالحذر الحذر من صاحبها وكسر الجفن سرقة ومكر واحتيال وكذب وحمق وكثرة لحم الوجه كسل وخفته شجاعة وحمرته حياء وقلة لحم الخد حسن تدبير وعلم بالعواقب وبروز عظم الوجه كسل واعتداله قوة رأى وانخساف الصدغين فهم وعقل وامتلاؤهما غضب واستدارة الوجه جهل فان صغر فمكر وحيلة وحمق ودناءة وطوله وقاحة وغلظ الصوت شجاعة وسرعة الكلام طيش وحمق وسوء فهم وعلوه حمق وسوء خلق وعدم حياء وطول النفس ضعف همة وغنة الصوت خبث ضمير وحسد وقصر العنق مكر وخبث وغلظه غضب وبطش وطوله ورقته حمق وطيش وجبن ودقة الكتفين ضعف عقل وارتفاعهما غضب وطول الذراعين كبر ورياسة وشجاعة ولين الكف فهم وعلم وقصره حمق ورقته وقاحة ورعونة وانحناء الظهر سوء خلق واستواؤه حسن في كل حال وعظم البطن محبة نكاح ولطافة الكعبين والقدمين مزح وخفة وحسن عقل وفجور ودقة الكعب خبث وغلظه بلادة وشره وغلظ الساقين بله وغلظ الوركين ضعف قوة وقصر الخطا وسرعتها همة وتدبير وكثرة الضحك قلة اعتناء بالأمور واختفاؤه عقل وتدبير وانتصاب القامة وصفاء اللون فهم وعلم وشجاعة واعتدال ما ذكر عدل وعكسها العكس، ومتى كان الرجل منتصب القامة أبيض اللون مشربا بالحمرة لين اللحم مفرج الأصابع عظيم الجبهة أشهل العين كثير التبسم فهو فيلسوف حكيم عاقل حسن الرأي ومتى كان الرجل إلى السمرة والسمن والكمودة وقحولة الجلد وتهيج الوجه فلا يقرب بحال.
* (تتمة) * كثيرا ما يمتحن بالنظر في أمر المماليك عند الشراء وهو من هذا الباب فلنلحقه به.
إذا كان اللون حائلا فالبدن فاسد والأعضاء الرئيسية فاسدة وبياض الشفة السفلى دليل فوهات العروق واصفرارها بواسير وتشقيقها شقاق وتمرط شعر الرأس وسقوطه فساد واحتراق وكدورة بياض العين منذر بالجذام وكذا تهيج الوجه مع البحوحة وجمود العين منذر بالسكتة والفالج وقوة حركتها بالصداع والسل وصغر الاذنين دليل سوء الأصل ومتى كان على خده الأيسر شامة مستطيلة إلى الكمودة فإنه يسرق ويهرب وإن رأيت صدره منخسفا فإنه يقع في الدق أو السل وإن رأيت جلد كفيه رخوا فإنه ضعيف الكبد. وأما معرفة الأبخرة ومحاسن الخلقة فظاهرة لا تحتاج إلى تبيين ومتى كان كثير الشامات فدعه، ومما ينبقى أن يحل البورق والملح في الخل ويمسح به أكثر أبدانهم خوفا من برص قد صبغ واعرض عليهم ما سبق من العلامات فان البشر فيها سواء [فصد] هو استفراغ كلي بالمعنيين لأنه يستفرغ الاخلاط كلها وإن شئت من البدن كله ويكون إما لحفظ الصحة لزيادة الخلط في الكم أو رداءته في الكيف أو لهما أو لدفع المرض كتلبس البدن بما يكون عما ذكر وقد يكون لمجرد الخوف من الوقوع فيما يفسد كالفصد عند الضربة والسقطة والانزعاج ولا شك أنه إن كان عن غلبة الدم وساعد الفصل والسن والقوة وجب من بادئ الرأي وإلا أخر إلى استحكام النضج لئلا يختلط الصحيح بالفاسد فيعم الفساد ووقته الذاتي فصل الربيع مطلقا فالصيف بشرط تضبيق الشرط فيه لرقة الاخلاط حينئذ وتحال القوة بالتخلخل ويجتنب في الخريف ما أمكن الاستغناء عنه وكذا التشاء فان تعين سبق بالرياضة والحمام بلا ماء ولا كدر ثم وسع الشق وإن كان أبطأ اندمالا وأشد إسقاطا للقوى
(١٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 صفة خواتم الملوك السبعة وبخوراتهم 4
3 حرف الياء 5
4 حرف الكاف 6
5 فصل في الحد والموضوع 7
6 فصل في أولها وهي العناصر 7
7 فصل في ثانيها وهو المزاج 8
8 حرف اللام 14
9 حرف الميم 16
10 فصل في العلامات الدالة على تغير المزاج 29
11 حرف النون 43
12 حرف السين 53
13 الفصل الأول في سبب انقسامها وانحصارها 53
14 فصل في النواميس وكيفية أعمالها 62
15 فصل في المحاريق وكيفية أعمالها 65
16 فصل في التعافين 65
17 فصل في المراقيد 67
18 فصل في عمل النيرنجيات 67
19 باب في الإخفاء 68
20 حرف العين 70
21 علم الحرف 89
22 في معرفة التصرفات بالأوفاق العددية واستخراج الأعوان العلوية 93
23 فصل في استخراج أسماء الملوك العلوية وأسماء الأعوان السفلية 94
24 علم منازل القمر وما يتعلق به والكواكب وما يتعلق بها وغير ذلك 101
25 فصل في أن الآدمي فيه شبه كل شيء من العالم السفلى والعلوي 104
26 فصل في ذكر ملحمة مباركة على الكواكب السبعة السيارة 106
27 فصل في الأوقاف السعيدة والأوقات النسخة وساعاتها 111
28 باب في ذكر التهاييج 113
29 حرف الفاء 127
30 حرف الصاد 138
31 حرف القاف 144
32 حرف الراء 147
33 باب فيه نكت وغرائب في ضرب المسائل لمن أراد سفرا أو غير ذلك 169
34 فصل في معنى الولد والبحث عنه ذكر هو أم أنثى 169
35 فصل في معرفة الضمير 169
36 فصل في الخصومة 169
37 فصل في السفر البحر 169
38 فصل في صفة سؤال المريض عن مرضه 170
39 باب المفردات والكلام عليها 170
40 فصل في إخراج الاسم 171
41 فصل في معرفة الوضع 172
42 حرف الشين المعجمة 172
43 حرف التاء المثناة 179
44 حرف الثاء المثلثة 181
45 حرف الخاء المعجمة 182
46 حرف الدال المعجمة 183
47 حرف الضاد المعجمة 183
48 حرف الظاء المعجمة 183
49 حرف الغين المعجمة 184
50 خاتمة في نكت وغرائب ولطائف وعجائب 185
51 فصل في كيفية هضم الغذاء وفساده 191
52 فصل في مقدار الماء الذي يشربه المهموم عند العطش 191
53 فصل في الفصد والاستفراغ والجذب ودوائها 191
54 فصل في المعاجلة بالدواء الواحد خير من المعاجلة بالمركب 192
55 فصل في كان حكماء اليونان إذا أشكل عليهم حال المريض خلوا بينه وبين الطبيعة 192
56 فصل إذا قال الأطباء كزرة يابسة فمرادهم حشيشتها لا بزرها وفوائد مختلفة 192
57 فصل في كيفية محبة الرجال والنساء 192
58 فصل في علاج من سقى المرتك 193
59 دعاء آخر السنة 196
60 فصل في التحييرات المجربة 197