تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ٣ - الصفحة ١٣٧
المادة فلا علاج له وغيره يكون عن أسباب كفرط الرطوبة واحتراق الخلط وتعفن اللثة ونحو ضربة وورم وعلاماتها معلومة وقد تكون عن جوع مفرط (العلاج) زوال الأسباب والتنقية ولو بالفصد وإصلاح الأغذية ما أمكن ثم يكبسها بما ذكر في القروح آنفا خصوصا العفص المطفى في الخل، ولورق العليق وأقماع الرمان الحامض واللاذن والسماق والشب وماء الحصرم هنا فائدة كبيرة كبوسا ومضمضة بالخل وطلاء مع العسل بحسب ما تدعوا لحاجة إليه والعلاج في التعفن والاكلة كذلك لأنها قروح غير أن لرجيع الانسان مع مثله من الورد مزيد خاصية في الأكلة. وأما وجع الأسنان ما استند منه إلى سبب ظاهر كفساد لثة وتأكل وكسر فعلاجه علاج أصله وتقدم، وأما الوجع الخالي عن ذلك فلسوء المزاج وانصباب بعض الاخلاط فإن كانت حارة فعلاماتها شدة الضربان والتلهب والتضرر بملاقاة الحار، أو البارد وعلاماته العكس (العلاج) الجري على القواعد في تنقية المادة ثم استعمال الوضعيات وأجودها في الحار الخل والأفيون وبزر البنج وأطراف الصفصاف مضمضة وكبوسا وفى البارد الزنجبيل والثوم والعاقر قرحا والصعتر والخردل بالعسل مجموعه أو مفردة والتأكل إن كان عن فرط؟؟ بة تعفنت واندفعت في أصولها فعلاماتها بقاء السن على حاله وإلا العكس وقد يكون عند دود (العلاج) ينقى البدن من الرطوبة أو اليبس بما أعد لذلك ثم جوهر السن بالتنظيف ثم يحشى مواضع التأكل بما أعد لذلك وأجوده الحلتيت والزباد والورد والسندروس والميعة والعنبر والمسك والرامك مجموعة أو مفردة بحسب الحاجة، ومن جمع بين الأفيون والبنج متساويين فعل ما فيه الكفاية بالتخدير والتسكين مضمضة وغيرها.
[الجراحة] تكون إما من آلة أو أكل أشياء صلبة وربما جرح الفم من داخل بغير ما ذكر كطول نوم وجوع تحر فت فيه المادة (العلاج) ما ستعرفه في الجروح وما سبق في القروح، وللشب هنا مزيد خاصية، وفى التذكرة إذا سحق قشر الرمان وعجن بماء الآس وخبز وسحق وذر قطع نزف الدم وألحم جرح الفم انتهى، وأعظم منه أن تسحق العفص والجلنار والأقاقيا وشعر الانسان والملح والاندرانى وتعجن بمثلها دقيق شعير مع العسل وتحرق وتسحق فهو ذرور مجرب لسائر أوجاع الفم وجلاء قاطع [تسهيل قلع الأسنان وتفتيتها] ينبغي لمن أيس من صلاح السن لا ستيعاب الفساد إزالتها لئلا تضر ما حولها ولا شك في صعوبة الإزالة بالحديد لاختلاف متعاطيه وقد ذكرت الأطباء أدوية تقوم مقامها مثل قثاء الحمار والحنظل والعاقر قرحا وورق الزيتون وصمغه وصمغ السماق تطبخ هذه أو ما أمكن منه بالخل أو بعكر الزيت وماء الحصرم حتى تصير كالعجين وتحشى في أصل السن أوفى المتأكل بعد أن يحاط على ما حولها بنحو الشمع فإنها تزول بالسهولة [الحفر] بالتحريك علة اختلف في تعريفها، فقال أبقراط جسم بخارى يستحجر على أصول السن بعد تصاعده وانعقاده في نحو ألوم وترك الاكل، وقال جالينوس هو تغير لون في جوهر السن بشرط النفوذ ويظهر أنه لا خلاف بينهما لان البخار إذا اندفع من تجاويف العصب لم يظهر منه في السن إلا التغير وإلا انعقد عل ظاهرها وعليه ما كان الدماغ متغيرا وإلا فجرم زائد وتظهر فائدة الخلاف في العلاج فان الظاهر منه منعقد يكفي فيه الوضعيات والإزالة بالآلات، وغيره لابد فيه من شرب الأدوية المخرجة للصفراء إن كان لون السن إلى الصفرة وهكذا (العلاج) قد عرفت شروط التنقية من داخل فتقدم إن تعينت ثم تستعمل الوضعيات وأجودها ما تقدم في القروح وكذا رماد المرجان وسائر الأصداف والعقيق وفى التذكرة إذا سحق القلى والزرنيخ الأصفر مع مثله من العدس وعجنا بالخل وجعل في قصبة فارسية وقد غلفت في مشاق مبلول في نار خفيفة حتى تقارب القصبة
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 صفة خواتم الملوك السبعة وبخوراتهم 4
3 حرف الياء 5
4 حرف الكاف 6
5 فصل في الحد والموضوع 7
6 فصل في أولها وهي العناصر 7
7 فصل في ثانيها وهو المزاج 8
8 حرف اللام 14
9 حرف الميم 16
10 فصل في العلامات الدالة على تغير المزاج 29
11 حرف النون 43
12 حرف السين 53
13 الفصل الأول في سبب انقسامها وانحصارها 53
14 فصل في النواميس وكيفية أعمالها 62
15 فصل في المحاريق وكيفية أعمالها 65
16 فصل في التعافين 65
17 فصل في المراقيد 67
18 فصل في عمل النيرنجيات 67
19 باب في الإخفاء 68
20 حرف العين 70
21 علم الحرف 89
22 في معرفة التصرفات بالأوفاق العددية واستخراج الأعوان العلوية 93
23 فصل في استخراج أسماء الملوك العلوية وأسماء الأعوان السفلية 94
24 علم منازل القمر وما يتعلق به والكواكب وما يتعلق بها وغير ذلك 101
25 فصل في أن الآدمي فيه شبه كل شيء من العالم السفلى والعلوي 104
26 فصل في ذكر ملحمة مباركة على الكواكب السبعة السيارة 106
27 فصل في الأوقاف السعيدة والأوقات النسخة وساعاتها 111
28 باب في ذكر التهاييج 113
29 حرف الفاء 127
30 حرف الصاد 138
31 حرف القاف 144
32 حرف الراء 147
33 باب فيه نكت وغرائب في ضرب المسائل لمن أراد سفرا أو غير ذلك 169
34 فصل في معنى الولد والبحث عنه ذكر هو أم أنثى 169
35 فصل في معرفة الضمير 169
36 فصل في الخصومة 169
37 فصل في السفر البحر 169
38 فصل في صفة سؤال المريض عن مرضه 170
39 باب المفردات والكلام عليها 170
40 فصل في إخراج الاسم 171
41 فصل في معرفة الوضع 172
42 حرف الشين المعجمة 172
43 حرف التاء المثناة 179
44 حرف الثاء المثلثة 181
45 حرف الخاء المعجمة 182
46 حرف الدال المعجمة 183
47 حرف الضاد المعجمة 183
48 حرف الظاء المعجمة 183
49 حرف الغين المعجمة 184
50 خاتمة في نكت وغرائب ولطائف وعجائب 185
51 فصل في كيفية هضم الغذاء وفساده 191
52 فصل في مقدار الماء الذي يشربه المهموم عند العطش 191
53 فصل في الفصد والاستفراغ والجذب ودوائها 191
54 فصل في المعاجلة بالدواء الواحد خير من المعاجلة بالمركب 192
55 فصل في كان حكماء اليونان إذا أشكل عليهم حال المريض خلوا بينه وبين الطبيعة 192
56 فصل إذا قال الأطباء كزرة يابسة فمرادهم حشيشتها لا بزرها وفوائد مختلفة 192
57 فصل في كيفية محبة الرجال والنساء 192
58 فصل في علاج من سقى المرتك 193
59 دعاء آخر السنة 196
60 فصل في التحييرات المجربة 197