هم أساس الدين، وعماد اليقين، إليهم يفئ الغالي، وبهم يلحق التالي، ولهم خصائص حق الولاية، وفيهم الوصية والوراثة.. ".
إذن - بعد هذا كله - هل يرتاب طالب حق منصف!
أم سيغني التأويل، وصناعة الرواية من الحق شيئا؟
إقرأ معي - أخيرا - حديث رسول الله صلى عليه وآله وسلم الذي يرويه الإمام أحمد بإسناده عن أنس بن مالك، قال: قلنا لسلمان: سل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن وصيه، فقال له سلمان: يا رسول الله، من وصيك؟
قال: " يا سلمان، من كان وصي موسى؟ ".
قال: يوشع بن نون.
قال: " فإن وصيي، ووارثي، يقضي ديني، وينجز موعودي علي بن أبي طالب " (1).
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: " لكل نبي وصي ووارث، وإن عليا وصيي ووارثي " (2).
وقوله مخاطبا ابنته الزهراء: " ووصيي خير الأوصياء، وهو بعلك " (3).
فهذه نصوص ثلاثة صريحة، يشهد بعضها لبعض، بأن عليا عليه السلام هو وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، غير ما تقدم.