وقال اليعقوبي: كان جعفر بن محمد - الصادق - أفضل الناس، وأعلمهم بدين الله.
وكان من أهل العلم الذين سمعوا منه إذا رووا عنه قالوا: أخبرنا العالم (1).
وقال ابن خلكان: أبو عبد الله جعفر الصادق، أحد الأئمة الاثني عشر على مذهب الإمامية، وكان من سادات أهل البيت - عليهم السلام - ولقب بالصادق لصدقه في مقالته، وفضله أشهر من أن يذكر.
وله كلام في صنعة الكيمياء.. وكان تلميذه جابر بن حيان قد ألف كتابا يشتمل على ألف ورقة تتضمن رسائل جعفر الصادق - عليه السلام - وهي خمسمائة رسالة (2).
وقال أبو جعفر المنصور: إن جعفرا كان ممن قال الله فيه: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) وكان ممن اصطفى الله، وكان من السابقين بالخيرات (3).
وقال الذهبي: جعفر الصادق عليه السلام كبير الشأن من أئمة العلم، كان أولى بالأمر من أبي جعفر المنصور (4).
وسئل أبو حنيفة من أفقه من رأيت؟
قال: ما رأيت أحدا أفقه من جعفر بن محمد.
لما أقدمه المنصور الحيرة بعث إلى، فقال: يا أبا حنيفة، إن الناس قد