قال: قتل!
قالت: بعدا وسحقا، فمن بايع الناس؟
قال: طلحة.
قالت: إيها ذو الإصبع.
ثم لقيها آخر، فقالت: ما فعل الناس؟
قال: بايعوا عليا.
قالت: والله ما كنت أبالي أن تقع هذه على هذه، ثم رجعت إلى مكة (1).
فانصرفت إلى مكة وهي تقول: قتل والله عثمان مظلوما، والله لأطلبن بدمه!
قال لها: ولم؟ والله إن أول من أمال حرفه لأنت، ولقد كنت تقولين:
اقتلوا نعثلا فقد كفر.
قالت: إنهم استتابوه، ثم قتلوه، وقد قلت وقالوا، وقولي الأخير خير من قولي الأول.
فقال لها ابن أم كلاب:
فمنك البداء ومنك الغير * ومنك الرياح ومنك المطر وأنت أمرت بقتل الإمام * وقلت لنا: إنه قد كفر