وكان من يذكر بحبنا والانقطاع إلينا سجن أو هدمت داره (1) "!.
هكذا إذن أقصي أهل البيت (عليهم السلام) عن مكانهم في خلافة رسول الله، إذ هم " أولى الناس بالناس ".
وجحدت منزلتهم، إذ هم ثاني الثقلين " كتاب الله، وعترتي أهل بيتي ".
ثم أقصوا حتى عن موقعهم في ترؤس ميدان الفقه وعلوم الشريعة، رغم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حقهم " فلا تقدموهم فتهلكوا، ولا تتأخروا عنهم فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ".
ورغم زعامتهم في العلم والفقه وتفوقهم على سواهم، ورجوع غيرهم إليهم، حجر على فقههم، وحورب من كان يحمله عنهم، وقتل أتباعهم في كل مكان " وكان من يذكر بحبنا والانقطاع إلينا سجن أو هدمت داره!
ويواصل الإمام الباقر عليه السلام كلامه، فيقول:
" ثم لم يزل البلاء يشتد ويزداد إلى زمان عبيد الله بن زياد قاتل الحسين عليه السلام " (2).
- قاتل الحسين عليه السلام!!
الحسين عليه السلام: سبط النبي المصطفى، وريحانته، وثاني سيدي شباب أهل الجنة مع أخيه الإمام الحسن عليه السلام! وخامس أصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا!
الحسين عليه السلام الذي قال فيه جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط " (3)!